كشفت جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، حقيقة اللوحات التحذيرية من وقوع تسونامي، والتي انتشرت بشكل واسع عبر واسائط التواصل الاجتماعي، مما تسبب في هلع كبير بين المغاربة.
وأفادت الجامعة في بلاغ، نشرته عبر موقعها الالكتروني، أن هذه اللوحات تدخل في إطار مشروع بحث علمي تحت اسم كوست ويف” (Cost wave).
وأشار البلاغ، أنه “على إثر تثبيت لوحات إرشادية لمسارات الإخلاء بالقرب من شاطئ مدينة الجديدة، والمنشورات التي رفقتها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي أثارت تساؤلات ومخاوف، وبهدف طمأنة ساكنة الجديدة وزوارها، تود جامعة شعيب الدكالة من خلال هذا البلاغ تقديم توضحات بخصوص هذه المبادرة التي تم تنفيذها في إطار مشروع بحث علمي تحت اسم كوست ويف” (Cost wave)”.
وأوضحت الجامعة في ذات البلاغ، أن مشروع كوست وايف، هو مبادرة بحثية تنموية يشرف عليها أساتذة باحثون بكلية العلوم بجامعة شعيب الدكالي، بشراكة مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو وشركاء من النسيج السوسيو اقتصادي الاقليمي والوطني، في إطار نهج تعاوني متكامل لتدبير وحماية المناطق الساحلية.
ويهدف هذا المشروع يضيف البلاغ، إلى تعزيز جاهزية المناطق الساحلية في مواجهة المخاطر الطبيعية من خلال وضع أنظمة فعالة للتحسيس والوقاية. كما أكدت الجامعة، أن عملية تثبيت لوحات إرشادية لمسارات الاخلاء لا تشير بثاتا إلى حدوث خطر وشيك أو تهديد محتمل بل مصممة للتوعية والتحسيس وضمان سلامة المواطنين في حالات الطوارئ الطبيعية.
ويشار إلى أن جامعة شعيب الدكالي تعد قطب امتياز، في ميدان علوم البحار والساحل على الصعيد الوطني منذ 1999، فمشروع “كوست ويف” ليس هو الأول أو الأخير للبحث العلمي في الجامعة في هذا الميدان، حيث سبقته عدد من دراسات بحثية تطبيقية، تتعلق بتثمين الطحالب وتدبير المناطق الرطبة وحماية الساحل من التلوث والحفاظ على الترواث السمكية.
واختتمت جامعة شعيب الدكالي، أن انخراطها في تطوير وترسيخ البحث العلمي التطبيقي وجعل مخرجاته في صلب احتياجات النسيج السوسيو اقتصادي الجهوي والوطني، تماشيا مع مثاق المسؤلية المجتمعية والبيئية للجامعة، والذي يعتبر ركيزة من ركائز مشروع تطوير جامعة شعيب الذكالي 2023- 2027، للمساهمة في التنمية الوطنية المستدامة.