
بعد أن حفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة العالمية، ورفع علم المغرب عاليًا في سماء الألعاب الأولمبية، يجد البطل الأولمبي السابق سعيد عويطة نفسه اليوم أمام مرحلة مختلفة تمامًا، لا تقل صعوبة عن سباقاته الشهيرة، لكنها هذه المرة خارج المضمار.
عويطة، الذي دوّى اسمه في الثمانينيات بعد تتويجه بذهبية سباق 5000 متر في أولمبياد لوس أنجلس 1984، وتحطيمه أرقامًا قياسية عالمية خالدة، يعيش اليوم واقعًا إنسانيًا صعبًا يتطلب دعماً معنوياً واجتماعياً من المجتمع والمؤسسات. فبعيدًا عن الأضواء والكاميرات، يواجه أسطورة المغرب تحديات الحياة اليومية التي لا ترحم، وكأن القدر وضعه في “سباق جديد” دون جمهور ولا ميداليات.
المحلل الرياضي محمد الروحي أكد في تصريح إذاعي أن “عويطة يستحق رعاية خاصة واهتماماً يليق بما قدمه من إنجازات، فهو رمز وطني لا يجب أن يطويه النسيان”. مضيفًا أن وضعه الراهن يطرح بإلحاح سؤالاً أكبر: كيف نتعامل مع أبطالنا بعد انتهاء مسيرتهم الرياضية؟
بين أمجاد الماضي وقسوة الحاضر، تبقى قصة سعيد عويطة مرآة تعكس الحاجة الملحة لثقافة الاعتراف والوفاء. فالبطل الذي منح المغاربة لحظات فخر خالدة، يستحق أن يجد في وطنه من يمنحه بدوره يد العون والتقدير.
We Love Cricket