كما في كل ربوع المملكة، تتواصل احتفالات المواطنين المغاربة بالذكرى التاسعة والأربعون للمسيرة الخضراء المظفرة، في بلد ينعم بالأمن والأمان، حيث يجتمع الجميع ويصطف في صف واحد للنهوض بالوطن، وتعظيم ذكرياته التاريخية، واسترجاع أمجاد الأجداد البانية لحاضر الوطن، والضامنة لأمن ومستقبله.
في جماعة المحبس الحدودية بالصحراء المغربية، التأم أبناء الصحراء الأبرار، في احتفالية كبرى بالذكرى المجيدة، لكن يأس أعداء الوطن من تحقيق انتصارات دبلوماسية، أبى إلا أن ينفذ هجوما غاشما بالمقذوفات، في خرق سافر لما حث عليه قرار مجلس الأمن الأخير، لاسفزاز المغاربة الأحرار، وما كان جوابهم إلا أن هتفوا بشعار الوطن الخالد “الله الوطن الملك”، وشعارات تبين التشبث الراسخ بالوحدة الترابية للمملكة من قبيل “الصحراء مغربية” و”عاش الملك” رمز الوحدة الوطنية، وزعيمها.
ولأن ثني المغاربة عن قضاياهم الوطنية مستحيل، لم يعد استفزاز الميليشيات للمغاربة كونه غير دافع للدفاع أكثر عن وطنهم العزيز، وما كان للقوات المسلحة الملكية المرابطة بالحدود إلا إنهاء حياة منفذ الهجوم الغاشم بواسطة الدرون المغربية.
ويبدوا أن أعداء الوطن، لم يعودوا قادرين على تحمل الضغوط التي تسببها لهم النجاحات الدبلوماسية الكبيرة للمملكة، والشوط الطويل الذي قطعه المغرب لإنهاء الصراع المفتعل حول صحرائه، وقربه من الطي النهائي للملف.