يشتكي العديد من المواطنين من غياب العديد من أنواع الأدوية بصيدليات صفرو. ويكون الأمر شديد التعقيد حين يتعلق الأمر بأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة تتعقد حياة أصحابها في حال غيابها لكونهم ملزمون بتناولها في أوقاتها المحددة وبشكل يومي، ذلك أن تفويت موعد تناول الدواء بالنسبة لهؤلاء يعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة قد تصل حد فقدان حياتهم أو في أحسن الحالات التعرض لانتكاسات صحية. هذا حال بعض المصابين بالأمراض العصبية مثلا والذين يتعرضون لأزمات في حالة الانقطاع عن تناول الدواء وكذا مرضى السكري الذين يضطرون لتغيير الدواء لعدم وجوده وقد عبر العديد من المرتفقين عن امتعاضهم من غياب الأدوية الضرورية لهم أو لذويهم والحال أنهم كما صرحوا قد طافوا عبر معظم صيدليات المدينة (أكثر من عشرة صيدليات) ليواجهوا بنفس الجواب وهو عدم وجود الأدوية المطلوبة. وأكد هؤلاء بل طالبوا صيادلة صفرو بتحمل مسؤوليتهم في العمل على توفير الأدوية بجميع أنواعها وفي مقدمتها الأدوية التي يحتاجها أصحاب الأمراض المزمنة بالنظر لتوقف حياتهم برمتها على توفرها وتناولها في وقتها المحدد طبيا.كما أكد جل المصرحين أن لا مانع أن يسعى الصيادلة للربح فذلك شأنهم، ولكن في المقابل من الواجب التحلي بروح الإنسانية خاصة وأنهم أعلم أكثر من غيرهم بضرورة مواظبة المريض على تناول دوائه وإلا فهو معرض لما لا تحمد عقباه.
في المقابل تبقى مصالح وزارة الصحة بالمدينة وفي مقدمتها المديرية الإقليمية على رأس المسؤولين عن هذه الأزمة لكونها مطالبة بتوفير بعض أنواع أدوية الأمراض المزمنة التي ما تكون في غالب الأحيان غير موجودة وخاصة بالنسبة لذوي الدخل المحدود أو في الحد الأدنى من مسؤولياتها إلزام الصيادلة بتوفير حاجيات المدينة من هذه الأدوية الضرورية.
