آخر الأخبار

أزبال مكدسة أمام منزل رئيس جماعة تغازوت تفضح شعارات التنمية وتثير غضب الساكنة

في مشهد صادم ومخجل، تحولت جنبات منزل رئيس جماعة تغازوت إلى مطرح عشوائي للنفايات، حيث تتكدس الأكياس البلاستيكية وقنينات الخمر والمياه الغازية وبقايا الأزبال المنزلية، في صورة تختزل فشل تسيير الشأن المحلي وعجز المسؤولين عن أبسط مظاهر النظافة.

المفارقة الصارخة أن هذا الوضع الكارثي يتزامن مع تنظيم مهرجان كبير بالمنطقة، صُرفت فيه ميزانيات مهمة كان الأجدر أن توجه لتحسين البنية التحتية وتعزيز خدمات النظافة. فالساكنة تتساءل بمرارة: كيف يُعقل أن تُهدر الأموال الطائلة على العروض والاحتفالات، بينما أبسط الخدمات الأساسية – جمع النفايات – غائبة حتى أمام بيت رئيس الجماعة نفسه؟الصور القادمة من عين المكان تكشف فضيحة حقيقية: أزبال منتشرة في كل مكان، روائح كريهة، منظر منفّر يسيء لسمعة المنطقة التي تُقدم للسياح على أنها جوهرة الساحل الأطلسي.

كيف يمكن الحديث عن الترويج السياحي وسط هذه الأوضاع المزرية؟ وأي صورة سننقل للزوار وهم يشاهدون القمامة تتراكم في شوارع يفترض أن تكون نظيفة ومرحّبة؟الساكنة عبرت عن غضبها من هذا الإهمال الفاضح، مؤكدة أن مشكل النفايات لم يعد مجرد خلل عابر، بل أصبح دليلاً على غياب رؤية واضحة لدى المسؤولين المحليين، الذين يفضلون التباهي بالمهرجانات والأنشطة الاستعراضية بدل الانكباب على أولويات المواطن اليومية.إن تراكم الأزبال أمام منزل الرئيس ليس مجرد صدفة، بل هو رمز لفشل التدبير المحلي وغياب إرادة حقيقية للنهوض بالمنطقة.

فالمسؤول الذي يعجز عن ضمان نظافة محيطه المباشر، كيف له أن يُقنع المواطنين بقدرته على تدبير مصالح جماعة بأكملها؟اليوم، لم يعد مقبولاً أن تُستنزف ميزانيات الجماعة في الترفيه بينما يعيش السكان بين أكوام الأزبال. وعلى السلطات الوصية أن تتدخل بشكل عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع، صوناً لكرامة المواطن وحفاظاً على صورة تغازوت التي تستحق أفضل من هذا العبث.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى