
شهد محيط الحي الجامعي بمدينة أكادير خلال الأيام الأخيرة تجمّع عدد من طلبة سلك الماستر القادمين من مدن ومناطق بعيدة، بعدما وجدوا أنفسهم دون سكن جامعي مع انطلاق الموسم الجامعي الجديد. ووفق ما عاينته مصادر محلية، اضطر بعض الطلبة إلى المبيت في ظروف غير ملائمة أمام باب الحي الجامعي، في انتظار إيجاد حل يضمن لهم الاستقرار ومتابعة دراستهم في ظروف طبيعية.
الطلبة المحتجون أكدوا أنّهم تقدّموا بطلبات الاستفادة من السكن الجامعي، إلا أنهم لم يتوصلوا بأي جواب رسمي، متحدثين عن معاناتهم مع برودة الطقس ليلاً، وغياب بدائل مناسبة في الوقت الحالي. وأشار عدد منهم إلى أن استمرار الوضع لعدة أيام ينعكس سلباً على استعداداتهم للدراسة وعلى التركيز داخل الفصول.
من جهتها، عبّر فاعلون مدنيون وحقوقيون عن قلقهم إزاء المشهد، معتبرين أنّ الطالب الجامعي ينبغي أن يحظى بظروف سكن مناسبة تضمن له الكرامة وتساعده على التحصيل العلمي، فيما دعا آخرون الجهات المسؤولة إلى التعجيل باعتماد حلول مؤقتة وعاجلة في انتظار التسوية النهائية لملف الإيواء.
في المقابل، لم يصدر إلى حدود الساعة أي توضيح رسمي مفصل من إدارة الحي الجامعي أو من وزارة التعليم العالي حول الأسباب المباشرة التي أدت إلى هذا التأخير، ولا حول الإجراءات التي قد تُتَّخذ لاستقبال الطلبة المتضررين.
وتعيد هذه الواقعة النقاش حول الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية وعدد المستفيدين سنوياً، كما تطرح تساؤلات حول التدابير المتخذة لضمان استقبال الطلبة الوافدين في ظروف ملائمة، خاصة مع تزايد الطلب على سكن الطلاب في المدن الكبرى.
وتأمل عائلات الطلبة وعموم المتابعين أن يتم إيجاد حل سريع يضع حدّاً لمعاناة الطلبة، ويتيح لهم متابعة دراستهم في بيئة آمنة ومستقرة، في انتظار خطوات عملية لتعزيز البنيات الجامعية وتحسين خدمات الإيواء.
We Love Cricket




