قصة نفور يعكسها السخط من المنتخَبين.
في أكثر ما من مرة كانت الإشارة الملكية واضحة في هذا الاتجاه، تكاد لا تخلو خطابات الملك عن المشاركة الشبابية السياسية، حيث كانت الدعوة موجهة للمغاربة بمن فيهم الشباب، لان الشباب هو العمود الفقري للهرم السكاني المغربي و الشباب هنا نقصد به الطاقات و الحركية و الرؤى المختلفة ، كل هذا من أجل التصويت في الانتخابات الجماعية والجهوية و المحلية . لاعتباره “أمانة ثقيلة”، في وقت سجل فيه ملك البلاد محمد السادس ارتياحه من تزايد عدد الناخبين “الذين قاموا بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، لأول مرة رغم أنهم كانوا لا يشاركون في الانتخابات”
هذا واقع !!
وعلاقة بالانتخابات، أن معظم الأحزاب تلجأ لشباب مقابل أجور يومية أو بعض المتطوعين، في الحملات الانتخابية، “ما ينم عن عجز الأحزاب على تنظيم حملاتها الانتخابية اعتمادا على شبيباتها” أما على مستوى المشاركة، فيلاحظ المتتبع للشأن السياسي عزوفا كبيرا للشباب خصوصا في المدن الصغيرة والمتوسطة، “هنا تكمن مسؤولية الأحزاب التي تنتهج مقاربات تواصلية رمادية موسمية وغير جذابة.. بحيث أن معظم مقرات الأحزاب مغلقة، ومعظم المواقع الإلكترونية للأحزاب تقليدية و غير محينة”.
إلى ذلك، و من بين الأسباب المشوشة على الصورة العامة للانتخابات والأحزاب، يبقى “اهتزاز منسوب الديمقراطية داخل بعض الاحزاب، وعسر دوران النخبة وتشبيب الهياكل”، و”تكريس الصورة النمطية والكاريكاتورية التي تم تكوينها حول بعض الفاعلين الحزبيين”، إلى جانب “ضعف حصيلة وأداء بعض الاحزاب، وعدم اضطلاعها بالاختصاصات المسندة إليها”، مع “هيمنة آليات الوجاهة و الماكينات الفرعونية الانتخابية على المشهد الانتخابي.
هذا ليس من فراغ ، بل بشهادة معظم سكان المدينة و خصوصا حي الشليحات.. رمز المقاومة بسيدي قاسم بقيادة مسعود الشيكر..وزير الداخلية في عهد رئيس الحكومة أحمد بلافريج ماي 1958.
حيث هذا الأخير أصبح يشكل خطرا على الشباب الواعي الطموح ..حيث القمع و التهويل و الطرد التعسفي من حضور اللقاءات و الاجتماعات ..
ليس هكذا يتعامل السياسي مع شبيبته…؟
إشارة واضحة تلك التي ابعثها للمنسق الإقليمي…ابناء سيدي قاسم أبناء عصاميين و مثقفين و لا يرضون بالذل و المهانة ..
راجع أوراقك مع شبيبتك و لا تستعرض عضلاتك ، فلسنا في قاعة للمبارزة .
اين هو تفعيل خطاب جلالة الملك !؟
ما هكذا تمارس السياسة أيها الفاشل..!؟