عبد العزيز اقباب
أطلقت الهياة المكلفة بالترويج السياحي لأفغانستان، إعلانا ترويجيا للسياحة من نوع آخر، وهو ما جعل العديد من المواقع الإلكترونية تتناقله وتساهم الترويج السياحي لأفغانستان
لا يختلف اثنان على أن الصورة النمطية المرسخة لدى عموم سكان العالم، والتي يعرف بها الأفغان، خاصة بعد الصورة التي رسمها وقدمها الأمريكان عنهم فور مغادرتهم لأفغانستان، بقهر أقوى قوى العالم، والهروب الكبير للمواطنين المتفتحين والغير مسلمين آنذاك، بعد استعادة الأفغان للسلطة
هذه الصورة التي تمثل الأفغاني في صورة الرجل الملتحي واللابس لملابس محجبة ولعمامة، والحامل لبندقية، والذي يقدم في فيديوهات كثيرة في صورة الإرهابي الذي يأسر من يختلف معه ويضع كيسا أسود على رأسه قبل القدوم على قطعه، على شكل الفيديوهات الإرهابية لداعش
بعد سنوات من استعادة الأفغان للسلطة، واستتباب الأمن بالبلد، والعمل على تطويرها إلى أحسن، جاء الدور على استقدام وجذب السياح النعاس الميدان السياحي ومنه الاقتصادي والاجتماعي، وللترويج للبلد، عمل الأفغان على استثمار الصورة النمطية المرسخة عنهم لجذب اهتمام السياح من كل بلدان العالم لزيارة أفغانستان
فاختاروا تركيب مقطع فيديو ترويجي يبين مجموعة من الرجال باللباس الأفغاني، وراء رجل مؤثر غربي، يجثوا على ركبتيه وعلى رأسه كيس أسود، وكأنه ينتظر المصير المحتوم والدراسه لدى عامة الناس، لكن، الجندي الأفغاني قام بتقديم المشهد باللغة الانجليزية قائلا “We have one message for America” بما يعني “لدينا رسالة واحدة لأمريكا”، مزيلا بعدها الغطاء على وجه الرهينة، والذي أتمم المقطع ب “welcome to Afghanistan” أي مرحبا بكم في أفغانستان
المشهد تلته لقطات متنوعة للمطبخ الأفغاني والمناظرة الطبيعية بالبلد، ولكن ولطاقة الأفغان، وهو مقطع يحاول، بل ربما قد نجح من الناحية الترويجية لأفغانستان كونه قد تناولته الصحف والجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم، في انتظار نجاحه في تغيير الصورة النمطية للأفغان، التي خلقتها أمريكا ووسائل الإعلام لدى جل سكان العالم
