مند سنوات عديدة، ظل سكان مدينة صفرو يطالبون بإحدات نواة جامعية بالمدينة وذللك بالنظر لعدة إعتبارات الموجبة لإحدات جامعة بالمدينة تتمثل في العدد الهائل لطلبة المدينة الذين يكونون دائما مضطرين للذهاب إلى مدينة فاس من أجل متابعة دراستهم العليا مع ما يواكب ذلك من معاناة إذ يتعين على الطلبة الراغبين في مواصلة الدراسة إما تحمل مشاق التنقل من وإلى الجامعة او البحت عن إمكانية السكن بفاس سواء على مستوى الحي الجامعي وفرص ذلك نادرة أو على مستوى الكراء لدى الخواص. ولعل الحل الثاني غير متاح غالبا بالنسبة للفتيات اللواتي لاحل لهن إلاالتنقل إن هن رغبن في مواصلة الدراسة ويتمثل الإعتبار التاني في ضرورة توفير مؤسسة جامعية بمدينة صفرو نظرا للعدد الكبير من الطلبة والطالبات الموجودين على صعيد مختلف مناطق اقليم صفرو والذين يضطرون بدورهم لقطع مسافات أطول للوصول إلى الجامعة بمدينة فاس، وهو سبب دفع العديد من الطلبة للتوقف عن الدراسة وخاصة الطالبات بفعل عوامل اجتماعية تحد من طموح شباب الإقليم في مواصلة الدراسات العليا.
وأمام هذه الإكراهات جاء تفكير المسؤولين في حل أعوج إذ عوض الإستجابة لمطالب سكان إقليم بأكمله وإحدات مؤسسة جامعية بالمدينة، تفتقت عبقرية المسؤولين عندنا على إحداتها بمنطقة عين الشكاك التي تبعد أكتر من مدينة فاس بالنسبة للعديد من مناطة الإقليم وهو ما يلغي مبدأ العدالة، وأمام هذا القرار الأرعن الذي يلح على استمرار حرمان مدينة صفرو من مؤسسة جامعية تتيح لها الرقي بمستوى أبنائها اجتماعيا وثقافيا فإن فعالية عديدة في المدينة عبرت عن استنكارها لهذا الحرمان معبرة في نفس الوقت عن استمرارها في المطالبة بتحقيق هذا المطلب للمدينة، وعن استعدادها لسلك كل السبل الممكنة والقانونية لتجسيد هذا الحلم خاصة وأن الوعاء العقاري اللازم لإحدات كلية أو إثنين لايطرح أي مشكل.