فقدت سيدة تعمل بمصنع النسيج جميع بناتها، دفعة واحدة بعد أن قضين غرقا داخل سرداب المصنع المتواجد بحي ايناس قرب معمل الحليب بطنجة.
وحسب معلومات توصل بها الموقع فإن الأسرة المكلومة تنحدر من سهب الورد التابع لمدينة فاس، وتقيم في مدينة طنجة منذ سنوات للبحث عن لقمة عيش تعيل بها باقي أفراد العائلة، حيث يشتغل أفرادها الخمسة الأم الناجية من الحادث وأربعة من بناتها في المعمل المنكوب.أحدهن كانت تنوي إقامة حفل زفافها في مطلع شهر مارس القادم.
وأضاف المصدر ذاته ، أن الأمر يتعلق بأربع أخوات لقبهم العائلي حسب معلومات أولية ” بلخير” تتراوح أعمارهن 26 – 27 -32- 34 وحالتهن العائلية عازبات.
و حول ظروف الوفاة الجماعية فإن الأخوات الأربعة كن متواجدات في السرداب التحت أرضي لحظة غمرة السيول الفيضانية المكان، في حين كانت والدتهن تشتغل بالطابق العلوي في نفس الوحدة الصناعية للخياطة، وقد نجا العاملون به من خسائر بشرية.
وفور وقوع الحادث الأليم الدي دهب ضحيته 30 عاملا غرقا وصعقا بالكهرباء ،سألنا مدينة طنجة بم تشعرين الآن، فأجابت:
-“أشعر بالحزن… أشعر بالألم… أشعر بالغضب الشديد”،
فقلنا لها:
-“فلتطهري نفسك من الفساد والمفسدين، وتفترسي كل مسؤول فاسد ثبت تقصيره في حقك”،
ردت علينا وقالت:
-“لذلك أطلب الغيورين من أبنائي أن يسكتوا على هده الفاجعة ويمروا عليهل مرور الكرام ولو بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية بمكان الفاجعة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين”.
وبدورها فقد طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بلاغ صادر لها مباشرة بعد الحادث السلطات المعنية بفتح “تحقيق في ملابسات هذه الكارثة الإنسانية مع جميع المسؤولين عنها و تقديمهم للمحاكمة خاصة مسؤولي جماعة طنجة و جهة طنجة تطوان الحسيمة و شركة أمانديس و الوقاية المدنية انطلاقا من أن الحق في الحياة قيمة إنسانية عليا ومقدسة و للأسف تهدر يوميا في ظل صمت السلطات على القطع مع أسبابها في مقابل تغول بارونات الفساد في جميع القطاعات بدون حسيب و لا رقيب” وفق تعبير البلاغ.
We Love Cricket