
اليقين/ نجوى القاسمي
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من دجنبر، عبّرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن قلق بالغ من المنحى الذي تعرفه أوضاع الحقوق والحريات الأساسية في المغرب.
ففي تصريح خص به موقع اليقين، أكد الرئيس الوطني للرابطة إدريس السدراوي أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا ملحوظا في حرية التعبير والاحتجاج والصحافة، إضافة إلى استمرار حالات الاعتقال المرتبطة بالرأي، وهو ما يعكس، بحسبه، هشاشة الإطار العام الضامن لحرية المواطنين وكرامتهم.
وأوضح السدراوي أن هذا الوضع يوازيه ارتفاع ملموس في منسوب الهشاشة الاجتماعية واتساع الفوارق وامتداد مظاهر الفساد داخل عدد من القطاعات، الأمر الذي يضع تحديات حقيقية أمام بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات. ويرى أن السياق الحالي أصبح يتطلب إرادة إصلاحية جادة تعيد الاعتبار لحقوق الإنسان باعتبارها أساس أي مشروع ديمقراطي.
ودعا السدراوي إلى إطلاق مبادرة إصلاح دستوري ومؤسساتي يضمن استقلال القضاء بشكل فعلي، مع مراجعة الترسانة القانونية لتتلاءم مع المعايير الدولية المعتمدة في مجال حقوق الإنسان. كما شدد على ضرورة تبني سياسات اجتماعية عادلة تخفف العبء عن الفئات الهشة وتكرس مبدأ تكافؤ الفرص، في وقت باتت فيه مظاهر الريع والفساد تعيق أي تقدّم ممكن.
وأشار إلى أن احترام الحقوق والحريات يشكل مدخلا أساسيا لاستعادة الثقة في المؤسسات، وأن تعزيز الكرامة والعدالة الاجتماعية يجب أن يكون في صميم أي إصلاح مرتقب.
وأكد أن الرابطة ستظل ملتزمة بخطها النضالي وبالدفاع عن المواطن في مواجهة أي انتهاكات، مبرزا أن مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان يجب أن تتحول إلى محطة للتقييم والمراجعة وتصحيح المسار.
واختتم السدراوي تصريحه بالتأكيد على أن حماية حقوق الإنسان ليست مجرد شعار ظرفي، بل رهان حضاري يعكس مستوى النضج السياسي والاجتماعي، ودعا جميع الفاعلين إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل بناء مغرب يليق بتطلعات مواطنيه ويصون كرامتهم.
We Love Cricket




