يبدوا جليا أن اسبانيا عازمة بشكل حقيقي وقطعي لاعتراف بالدولة الفلسطينية، في اعتراف مشترك مع عدة دول، خاصة بعد تزعمها للحملة التضامنية الأخيرة لدول الاتحاد الأوروبي حول حشد الدعم لفلسطين.
منذ بداية الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، مطلع شهر أكتوبر من السنة الفارطة، حتى اليوم، صرح رئيس الوزراء الاسباني غير ما مرة، أن اسبانيا تستنكر المذابح والإبادة الجماعية لقوات الاحتلال الاسرائيلي بفلسطين، ومنذ شهر مارس، تزعم رئيس الحكومة الإسبانية الحملة التضامنية العالمية حول حشد الدعم لدولة فلسطين، ليأتي ضمن تصريحه الأخير بكاتالونيا أنه سيقترح على البرلمان الاسباني يوم الأربعاء المقبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
يشار إلى أنه قبل أيام، وبمجلس الأمم المتحدة، كانت نتائج الإستفتاء حول حصول فلسطين على العضوية الكاملة في مجلس الأمم المتحدة قد أشفر على نتائج كانت لصالح فلسطين، بغالبية الأصوات، في مقابل أصوات معدودة لم تتعدى العشرة، بشأن رفض عضويتها، ويعتبر ذلك من بين المؤشرات التي انبنى عليها الموقف الإسباني لصالح دولة فلسطين.
ولا شك في أن الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية، وكذا نظيراتها بشوارع عدة دول، والمناهضة للمجزرة الإسرائيلية بغزة، أيضاً، ساهمت في تضييق الخناق على إسرائيل ومن يصفق لها وينتمؤ إلى صفها، كل ذلك وأكثر يثير حفيظة العديد من الدول وتوجيهها نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
الرئيس الإسباني بات على مرمى حجر من اتخاذ قرار تاريخي في الاعترافات بدولة فلسطين، وهو ما يخطط له، خاصة وأن مجموعة من الدول قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل، بفعل أفعالها الإجرامية في حق المدنيين بغزة.