
بدأت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم السبت ترحيل الدفعة الأولى من النشطاء الدوليين المحتجزين ضمن ما يعرف بـ”أسطول الصمود العالمي”، بعد اعتراض السفينة في المياه الدولية يوم الخميس الماضي.
وأعلنت مصادر رسمية عن الإفراج عن أربعة نشطاء مغاربة هم محمد ياسين بنجلون، أيوب حبراوي، يوسف غلال، ويونس آيت ياسين، ومن المقرر أن يصلوا إلى تركيا مساء اليوم. ومع ذلك، لم تُستكمل بعد إجراءات ترحيل باقي المغاربة المحتجزين، مما يبقي الملف مفتوحًا للمتابعة.
وقال المحامي المغربي عبد الحق بنقادي، أحد المشاركين في الأسطول، إن الفريق القانوني رافق 280 مشاركًا أمام محكمة الهجرة، بينهم 200 بدون تمثيل قانوني، فيما تابع المحامون البقية. وأضاف أن جلسات المحاكمة ستستأنف اليوم للدفعة الثانية من المشاركين الذين وقعوا على وثيقة التسريع بالترحيل ورفضوا المثول أمام القضاء الإسرائيلي.
وأكد بنقادي استمرار التواصل مع محامي جمعية “عدالة” لتحديد وضعية باقي النشطاء المغاربة، مشددًا على أن المرافقة القانونية ستبقى متواصلة لضمان حماية جميع المختطفين وتأمين عودتهم بسلام وكرامة.
وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد وصول موجة ثانية من عشر سفن أطلقها “ائتلاف الحرية لكسر الحصار عن غزة” من الموانئ الإيطالية، معتبرًا ذلك نجاحًا لأسطول الصمود في إطلاق نضال إنساني وسلمي على نطاق عالمي، مؤكدًا أن الضغط الشعبي مستمر على الحكومات والمنظمات الدولية من أجل فتح ممر إنساني وإنهاء معاناة المدنيين في غزة.
من جانبها، دعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري عن جميع النشطاء المحتجزين، واعتبرت أن الاحتجاز في المياه الدولية يشكل انتهاكًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ويُعد اعتداءً على حرية التنقل والتضامن المدني والإنساني، مضيفة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
We Love Cricket