رغم توفرها على سيارتي إسعاف، يواصل مرضى ساكنة آيت حرز الله الإستعانة بجماعات مجاورة وممتهني النقل السري، من أجل نقل المرضى وإنقاذ الأرواح،
هذا التناقض الحاصل دفع بجريدة اليقين، إلى الإلتحاق يتراب الجماعة، قصد التحقق من صحة ما يروج من أخبار حول الوضع الصحي، لتتصادف زيارتنا مع مريضة في حالة حرجة بدوار آيت احسين، يحاول أهلها الإتصال بأحد المعارف من أجل توفير سيارة إسعاف، قصد نقلها إلى مستشفى مولاي الحسن بمدينة الحاجب، لكن كل المحاولات بائت بالفشل، ليتم الإستعانة بسيارة إسعاف تابعة لأحد الجمعيات بجماعة آيت بوبيدمان.
وفي سبيل استقصاء مزيد من المعطيات التي قد تفيد في الموضوع، قمنا بالإتصال بآحد سائقي الجماعة والذي يتكلف بنقل اللقاح المظاد ل covid-19، حيث صرح لنا بأن مهمته هي سياقة شاحنة الجماعة، وأن مهمة نقل اللقاح لا علاقة لها بمهامه، بل هي مجرد تطوع من أجل دعم مجهودات الدولة في محاربة الجائحة، كما أكد لنا أن سيارتي الإسعاف اللتان تتوفر عليهم الجماعة، لا يتوفران في الوقت الحالي على سائق.
” عبد النبي أغزاف” وهو مواطن يقطن بنفس الجماعة صرح لنا أنه في غالب الأحيان يتم نقل المرضى من قبل ممتهني النقل السري، في غياب أي شروط للإسعاف أو السلامة.
أمام هذا الوضع تظل ساكنة آيت حرز الله، حائرة تواجه الغضب بالصبر، في انتظار مبادرة من المجلس الجماعي، وتدخل الجهات الوصية على القطاع الصحي، لمعالجة هذا المشكل العويص.