إلى من يسيئون لرسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم
يقول الله عزّ وجلّ :
﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾
بربّكم، لو أن واحداً منهم توجه إلى الشمس ونفخ بفمه عليها، يريد أن يُطفئ نور الشمس، بماذا نحكم على عقله ؟
نقول : إنه مجنون !
فإذا كان ضوء الشمس يستحيل أن تُطفئوه، فهل تعتقدون أنكم تستطيعون أن تُطفئوا نور الله سبحانه وتعالى ؟
إسمعوا هذا الكلمة :
هذا الدين العظيم، دين الإسلام، شأنه كشأن وقود سائل ملتهب، كلما أردتم أن تقمعوه، كأنكم تريدون أن تطفئوه بالزيت، والزيت لن يزيده إلا لهباً .
أيها الأخوة والأخوات :
حقيقتان أردّدهما كثيراً، ونحن اليوم في أمسِّ الحاجة إليهما :
-أولاً : لا تقلقوا على هذا الدين أبداً، إنه دين الله، وهو باقٍ رغم أنوفهم .
ولعلكم ترَون إن شاء الله من خلال هذه الأحداث الغريبة التي تحدث الآن، أنّ النتائج ستعود أفضل مما كانت على هذا الدين، لأن الله عز وجل يقول:
﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ﴾
-ثانياً : قبل خمسين عاماً من الآن، لم يكن في الأرض كلها إنسان يُحبّ أن يعرف عن الإسلام ..
أمّا الآن في القارات الخمس هناك مَن يقول ويسأل : ما هذا الدين ؟!
والله، شيء لا يُصدَّق !!
رُبَّ ضارة نافعة، ولكل واقعٍ حكمة
قد نجد بعد حين أن هناك نتائج إيجابية لا يتصورها العقل، جاءت مما حدث، لأن الذي يقع الآن، يقع بمشيئة الله، وبإذن الله، وبإرادة الله، واللهُ سبحانه وتعالى يريد الخير للمسلمين ولدينه العظيم .
وأخيراً سأقول لهم كلمة قاسية :
ماضرَّ السحابُ نبح الكلاب
وما ضرَّ البحر أن ألقى فيه غلامٌ بحجر
ولو تحوَّلتم كلكم إلى كنّاسين لتُثيروا الغبار على هذا الدين
والله الذي لا إله إلا هو، لن تُثيروه إلا على أنفسكم.