
أكد الموقع الإخباري البريطاني إنترناشنال بيزنس تايمز، اليوم الاثنين، أن المغرب يواصل ترسيخ موقعه كقوة أطلسية صاعدة، بفضل المشاريع المينائية الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس.
وسلّط الموقع الضوء على مشروع إعادة هيكلة وتطوير مركب ميناء الدار البيضاء الذي أشرف جلالة الملك على تدشينه الأسبوع الماضي، معتبراً أنه يشكل “خطوة محورية” في إطار الرؤية الملكية للمحيط الأطلسي، الرامية إلى جعل المملكة مركزاً أساسياً للتجارة والأمن والاستثمار بين إفريقيا وأوروبا.
وفي مقال للخبير البريطاني ريتشارد ديكنسون، أبرز المصدر أن هذا الإنجاز يعكس الدور البحري المتنامي للمغرب في التجارة العالمية والأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المملكة تسعى إلى ترسيخ مكانتها كـ”منصة جاذبة” للاستثمارات والسياحة والمبادلات التجارية، خصوصاً في سياق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
كما ذكّر الموقع بمشاريع مماثلة من قبيل ميناء طنجة المتوسط، إلى جانب الأوراش المينائية الضخمة الجارية، مثل ميناء الناظور غرب المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي، مبرزاً أن هذه البنيات تضع المغرب في قلب سلاسل الإمداد المستقبلية بين أوروبا وإفريقيا والمحيط الأطلسي.
وأشار إنترناشنال بيزنس تايمز إلى أن المملكة تدمج استراتيجياً بنياتها المينائية ضمن خطط تجارية وأمنية أوسع، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات تؤثر على سلاسل التوريد، ما يجعل من المغرب فاعلاً رئيسياً يتمتع برؤية استشرافية لضمان الاستقرار والسلامة التجارية الإقليمية.
كما اعتبرت البوابة البريطانية أن هذه الرؤية الملكية للأطلسي تفتح آفاقاً واعدة للتعاون، لاسيما في مجال تعزيز الشراكات الاستثمارية بين المغرب والمملكة المتحدة.
We Love Cricket