بالعربية ليلة يناير، وهي ليلة رأس السنة الأمازيغية، أو رأس السنة الفلاحية، يتم الاحتفال به في كل من أيام 12/13/14 من يناير /كانون الثاني الميلادي حسب كل منطقة من موطن تمازغا، من المحيط الأطلسي غربا إلى صحراء سيوا شرقا ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى او صحراء النيجر جنوبا.
مختلفين عن غيرهم، إيمازيغن لم يحتفلو لميلاد، أو هجرة، أو لانفجار برق حكمة، أو موت عزيز، بل لحدث مهم، انتصار عريق يعود إلى سنة 950 قبل الميلاد، وهو تغلب الملك الأمازيغي “شيشناق الأول – chichang amzwaro” على الفرعون المصري “رمسيس الثاني” واعتلائه عرش الفراعنة، ليؤسس سلالة أمازيغية حكمت أرض الفراعنة لمدة قرنين، وانتزع بعد ذلك بيت المقدس من مملكة يهوذا فترة حكم رحبعام بن سليمان.
هناك من يخلط بين التقويم الفلاحي والأمازيغي، والواقع غير ذلك، ففاتح السنة الفلاحية هو اليوم الأول من شهر أكتوبر الميلادي، ويؤكد الباحث الانثروبولوجي الأمازيغي “الحسين آيت باحسين” أن ذلك راجع إلى كون الإهتمام بهذه التقويمات يقتصر على الفلاحين والفقهاء والمسنين والمسنات المهتمين بالعادات والتقاليد الشعبية، هذا ما يجعل العديد من الناس غير عارفين بالفرق بين هاته التقويمات.
تم اعتماد رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها في الجزائر، فيما لا تزال التكتلات الجمعوية الأمازيغية تنادي بذلك في المغرب، فبعد ترسيم اللغة الأمازيغية بموجب دستور 2011، لا يزال القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي لها حبيس الأوراق
رغم إجابة الناطق الرسمي باسم الحكومة الحالية على سؤال الاحتفال ب”يناير” ب “الأكيد أننا سنحتفل به كما يجب”، إلا أن الحكومة لا تزال تدير الظهر لهذا المطلب، غير أن الأمازيغ سيحتفلون كما هم معتادون بالأطباق الأصيلة، بالأهازيج، وبالندوات الفكرية.