
شهدت مدينة إيموزار، مساء الخميس 21 غشت 2025، حادثة مأساوية تمثلت في مقتل شرطي مرور أثناء أدائه لمهامه، بعد تعرضه لهجوم مفاجئ من طرف شخص يُشتبه في معاناته من اضطرابات عقلية ويعيش في وضعية تشرد.
وحسب مصادر أمنية، فقد باغت الجاني، البالغ من العمر 63 سنة، الشرطي أثناء إشرافه على تنظيم حركة السير بإحدى المدارات الطرقية، ووجّه إليه عدة طعنات بسلاح أبيض، ما تسبب له في إصابات خطيرة لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.
وقد تمكنت عناصر الأمن من توقيف المشتبه فيه في مسرح الجريمة، مع مصادرة أداة الجريمة، فيما كشفت المعطيات الأولية أن الموقوف سبق أن خضع للعلاج في مصحات الأمراض العقلية، كان آخرها في دجنبر 2024.
وفي بادرة تقدير لتفاني الضحية، قرر المدير العام للأمن الوطني منحه ترقية استثنائية إلى رتبة ضابط، كما تم توجيه تعليمات إلى مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني للتكفل بمصاريف الجنازة ودعم أسرته.
وأثارت هذه الجريمة موجة من التعاطف والحزن، كما أعادت إلى الواجهة النقاش حول وضعية الأشخاص في الشارع العام ممن يعانون من اضطرابات نفسية، وضرورة إيجاد حلول عاجلة لضمان سلامتهم وسلامة المواطنين على حد سواء.