ابن عكي: المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يرسخ سردية جديدة حول الشباب كمحرك للتغيير وبناء مغرب المستقبل

اليقين/ نجوى القاسمي
خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بمجلس النواب، يوم الجمعة 7 نونبر الجاري، أكد يونس ابن عكي، الأمين العام للمجلس، أن المؤسسة تعمل على ترسيخ سردية جديدة حول الشباب ومشاركتهم، تُخرجهم من الصورة النمطية المرتبطة بالهواجس والتحديات، لتضعهم في موقع القوة الاقتراحية والتغييرية، باعتبارهم ركيزة أساسية في بناء مغرب أكثر إدماجًا وابتكارًا وإنصافًا.
وأوضح ابن عكي أن هذا التحول لا يقوم على الشعارات، بل على عمل مؤسسي متدرج يستثمر الذكاء الجماعي ويُعيد صياغة العرض العمومي بما يتلاءم مع انتظارات الأجيال الصاعدة، بغية تعزيز إسهامهم الفاعل في مسار “المغرب الصاعد”.
وانطلاقًا من رهان أساسي قوامه الفهم الموضوعي للتحولات الشبابية، أشار الأمين العام إلى أن المجلس ينهج مقاربة قائمة على الرصد والمعطيات والإنصات المباشر للشباب باعتبارهم المعنيين الأوائل. وفي هذا الإطار، أحدث المجلس لجنة مؤقتة لدراسة الديناميات الشبابية الجديدة، تعمل بمنهجية مبتكرة للمشاركة المواطِنة، ترسخ مكانة المجلس كفضاء للتعبير المسؤول والتفاعل الإيجابي، ومؤسسة وسيطة قادرة على بناء الثقة بين الشباب وصناع القرار.
وذكّر ابن عكي بأن الاهتمام بقضايا الشباب لم يكن وليد اللحظة، إذ جعلها المجلس منذ تأسيسه سنة 2011 أولوية استراتيجية، من خلال تخصيص أحد أول تقاريره لموضوع “تشغيل الشباب”، ثم إصدار أكثر من عشرة تقارير وآراء تناولت باختصاص مختلف قضايا هذه الفئة الحيوية، ما وفر رصيدًا معرفيًا وتقييميًا متراكمًا مكّن من الانتقال من التشخيص إلى توسيع نطاق الأثر العملي.
وعلى المستوى الإجرائي، أبرز المسؤول ذاته أن المجلس يفعّل هذا التوجه عبر تعبئة واسعة للخبرات وتنظيم لقاءات دورية مع طلبة الجامعات والجمعيات الشبابية داخل المغرب وخارجه، للتعريف باختصاصاته ومنهجيته، وفتح نقاش مباشر حول الأولويات التنموية وسبل الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، وتشجيع المشاركة المواطِنة في تدبير الشأن العام.
وختم ابن عكي بالتأكيد على أن الدينامية الجديدة التي يقودها المجلس تهدف إلى تمكين الشباب من المبادرة والابتكار، ووضعهم في صدارة بناء مغرب المستقبل القائم على العدالة والمواطنة الإيجابية، عبر مقاربة تحول الخطاب من إدارة المخاطر إلى استثمار الفرص، ومن ردّ الفعل إلى صناعة الفعل.
We Love Cricket




