
اليقين/ نجوى القاسمي
استعادت مدينة فجيج نبضها الاحتجاجي من جديد. فقد شهدت، امس الخميس 23 أكتوبر 2025، مسيرة حاشدة في الذكرى الثانية لـحراك الماء الذي دشّن قبل عامين انتقال قضية الماء من مجرد مطلب اجتماعي إلى عنوان مركزي للدفاع عن هوية الواحة وذاكرتها الجماعية.
كانت النساء في مقدمة المشهد، بملابسهن البيضاء التقليدية (الإزار)، يملأن الأزقة والشوارع بصوت واحد: “فجيج المنسية.. لا صحة لا تنمية
مشهد أعاد إلى الذاكرة أولى لحظات الاحتجاج سنة 2023، حين خرجت الساكنة رفضا لتفويت الماء إلى الشركات الجهوية متعددة الخدمات.ترددت أيضا شعارات سياسية بحدة أكبر: “لا للخوصصة.. لا للشركة ونداءات تطالب برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في انسجام مع موجة احتجاجات اجتماعية تعرفها مدن مغربية أخرى خلال الأشهر الأخيرة.
تعود جذور التصعيد إلى فاتح نونبر 2023، حين صادق المجلس الجماعي للمدينة، في دورة استثنائية، على تفويت تدبير الماء للشركة الجهوية “الشرق للتوزيع”؛ القرار نفسه الذي كان قد رفضه بالإجماع قبل أيام فقط.تراجع اعتبرته الساكنة حينها انقلابا على إرادتها فاشتعل الغضب الشعبي وبدأت دوامة الاعتصامات والمسيرات المستمرة حتى اليوم.




