
تشهد العديد من المدن والقرى الأطلسية ارتفاعاً ملحوظا في أسعار الحطب تزامنا مع موجات البرد المبكرة، ما خلق ضغطا إضافيا على ميزانيات الأسر، خاصة في المناطق الجبلية التي تعتمد على التدفئة بالحطب بشكل شبه كلي.
فمع بداية انخفاض درجات الحرارة، قفز ثمن القنطار بشكل لافت في أسواق الأطلس، متجاوزا في بعض المناطق القدرة الشرائية للأسر محدودة الدخل. ويرجع تجار الحطب هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها تزايد الطلب الموسمي، وانخفاض العرض بسبب تشديد المراقبة على قطع الأشجار، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل نحو المناطق الجبلية البعيدة.
كما تشير شهادات ساكنة هذه المناطق إلى أن التدفئة بالحطب أصبحت عبئا ثقيلا مع كل شتاء، خصوصا مع غياب بدائل طاقية في المتناول، وضعف برامج الدعم الموجهة للعائلات التي تعيش في ظروف مناخية قاسية.
وفي ظل توقعات بقدوم موجات برد أقوى خلال الأسابيع المقبلة، يظل الهاجس الأكبر لدى السكان هو كيفية تأمين حاجياتهم الأساسية من الحطب دون الوقوع تحت ضغط الأسعار، ما يطرح من جديد السؤال حول ضرورة إيجاد حلول مستدامة تضمن التوازن بين حماية الغابة وتأمين متطلبات العيش للسكان الجبليين .
We Love Cricket




