كشفت معطيات جديدة عن الجريمة التي هزّت النفوذ الترابي لسيدي موسى المجدوب، بعد العثور يوم الأحد على جثة سيدة مرمية في الخلاء بالقرب من دوار شرقاوة، في واقعة أثارت صدمة واسعة وسط السكان المحليين واستنفرت مصالح الدرك الملكي.
وأفاد مصدر موثوق أن الجريمة نشبت إثر خلاف حاد بين الضحية والمتهم داخل غرفة كانا يتواجدان فيها، حيث كان الأخير تحت تأثير حالة سُكر. وأوضح المصدر أن الجاني كان يعتقد، دون أساس، أن الضحية تمارس عليه السحر، وهو ما أدى إلى تصاعد الشجار إلى مستوى عنيف.
وخلال النزاع، انهال المتهم على الضحية بعدة لكمات قوية دون استخدام أي أداة حادة، ما أسفر عن وفاتها على الفور وفق المعاينة الأولية. ويُنتظر التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي بالدار البيضاء لتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق.
وبعد ارتكاب الجريمة، نقل المشتبه فيه جثة الضحية إلى إحدى الأراضي الفلاحية القريبة وتخلص منها، حيث تم العثور عليها صباح اليوم على يد مواطن أبلغ على الفور عناصر الدرك الملكي، ما أدى إلى فتح تحقيق عاجل.
وأكدت المصادر أن المتهم أعزب، بينما كانت الضحية أرملة بدون أبناء، وكانا على علاقة غير شرعية استمرت لأكثر من 14 عامًا. وبعد تحريات دقيقة، تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف المشتبه فيه بسرعة في منطقة مشروع الفتح 2.
وخلال مداهمة الغرفة التي كان يقيم فيها، عُثر على ملابس الضحية ملطخة بالدماء وهاتفها النقال، وهي الأدلة التي واجه بها المتهم من قبل الضابطة القضائية، ليعترف لاحقًا بارتكاب الجريمة.
ولا تزال التحقيقات مستمرة تحت إشراف الجهات المختصة، بهدف استكمال جمع الأدلة وتحديد المسؤوليات القانونية، في ملف يبرز مدى خطورة العنف الناتج عن الاعتقادات الوهمية، حين يتحول النزاع الشخصي إلى مأساة تنهي حياة بريئة.
We Love Cricket
