ثقافةجهات

افتتاح مهرجان أحواش بورزازات في دورته الـ13.. حين تعانق الفنون الأمازيغية أنغام العالم

انطلقت، مساء أمس بمدينة ورزازات، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان أحواش، المنظم من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، تحت شعار: “فنون أحواش تعانق أنغام العالم”، في أجواء احتفالية تجمع بين عبق التراث وإبداع الحاضر، وبحضور رسمي ووازن ضم ممثلي السلطات المحلية والجهوية وعدداً من الفاعلين الثقافيين والفنيين.

وخلال افتتاح المهرجان، أكدت فاطمة الزهراء الدريب، المديرة الجهوية بالنيابة للثقافة بجهة درعة تافيلالت، أن الثقافة “ليست ترفاً، بل ضرورة وجودية”، مشيرة إلى أن مهرجان أحواش يشكل فضاءً يجسد جوهر الثقافة كقوة ناعمة تربط الماضي بالحاضر، والمحلي بالكوني.

وأضافت أن فنون أحواش، بما تحمله من رموز جمالية وروحية، تستحق أن تُدرج ضمن التراث الإنساني العالمي، وهو ما يتطلب، بحسبها، تضافر جهود الباحثين والمؤسسات والفاعلين للحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأمازيغي الأصيل.

ويُنظم المهرجان بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة وجمعية مهرجانات إيفنتش، وبدعم من عمالة إقليم ورزازات وجهة درعة تافيلالت والمكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى جانب عدد من الشركاء والجماعات الترابية.

ويُعتبر المهرجان موعداً سنوياً للاحتفاء بفن أحواش كرمز للتعبير الجماعي وقيم التضامن، ومناسبة لتعزيز الإشعاع الثقافي والسياحي للمنطقة. وتشمل برمجة الدورة الحالية عروضاً فنية لفرق أحواش من مختلف ربوع المملكة، وندوات فكرية وورشات فنية تُبرز غنى هذا الفن ودوره في الهوية الوطنية المتعددة الروافد.

كما شهدت هذه الدورة تكريم الفنانين فاطمة الغزالي وعبد الله العشاق تقديراً لعطائهما وإسهامهما في صون هذا الفن الأصيل.

ويُرتقب أن تستقطب الدورة جمهوراً واسعاً من داخل المغرب وخارجه، في تظاهرة تحتفي بالتنوع الثقافي وتُجسد تلاقي الإيقاعات التراثية مع أنغام العالم، تأكيداً لدور الثقافة كجسر للتنمية والحوار والانفتاح.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى