أصاب قرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول الصحراء المغربية الإعلام الجزائري بحالة من الارتباك والهستيريا غير المسبوقة، بعدما كرّس القرار الجديد تفوق الدبلوماسية المغربية ومشروعية موقف المملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية.
فقد بدت القنوات الجزائرية الرسمية وتلك التابعة لجبهة البوليساريو في حالة من التخبط والتناقض، عقب إدراكها أن الأسطوانة القديمة القائمة على الانفصال والوهم لم تعد تجد من يصغي إليها دوليًا. القرار الأممي جاء واضحًا في دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل وحيد واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء، مؤكداً مرة أخرى ثقة المجتمع الدولي في جدية ورصانة المقاربة المغربية.
وبهذا، طويت عقود من الدعاية المغلوطة والأكاذيب التي روّج لها النظام الجزائري، لتجد جبهة البوليساريو نفسها أمام نهاية محتومة، فيما يواجه نظام الكابرانات صدمة سياسية ودبلوماسية بعد فشل رهانه على مشروع انفصالي لم يجلب له سوى العزلة الإقليمية وتبديد الثروات.
في المقابل، يواصل المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ترسيخ نموذج تنموي متكامل في الأقاليم الجنوبية، وتجسيد سياسة تقوم على الاستقرار، والازدهار، والسيادة الوطنية الكاملة.
إنه منعطف تاريخي حاسم يضع حدًّا لسنوات من التضليل، ويؤكد أن زمن الوهم انتهى، ليبدأ عهد جديد عنوانه الشرعية والتنمية والمغربية الدائمة للصحراء.
