
تمكّنت السلطات الأمنية في بوركينا فاسو، بتنسيق وثيق مع نظيرتها المغربية، من تحرير أربعة سائقي شاحنات مغاربة كانوا قد تعرضوا للاختطاف قرب الحدود مع النيجر، في واقعة أثارت قلقًا كبيرًا لدى أسرهم والجالية المغربية هناك.
وجاءت عملية التحرير عقب تدخل أمني محكم، استند إلى معطيات دقيقة حول تحركات الجماعة المسلحة التي نفذت عملية الاختطاف، وهي جماعة تنشط في المناطق الحدودية بين النيجر وبوركينا فاسو، المعروفة بانفلاتها الأمني وانتشار الجماعات الإجرامية والمسلحة.
ويُظهر شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل لحظة وصول السائقين الأربعة إلى منطقة آمنة، وهم في حالة إنهاك جسدي ونفسي، لكن دون أن تكون هناك إصابات خطيرة. وقد خضعوا مباشرة لفحوصات طبية أولية قبل الشروع في ترتيبات إعادتهم إلى أرض الوطن.
الحادث أعاد إلى الواجهة الأخطار الجسيمة التي تواجه سائقي الشاحنات المغاربة المشتغلين في النقل الدولي، خصوصاً عند عبورهم مناطق الساحل والصحراء التي تعرف تصاعدًا في الأنشطة المسلحة.
وعبّرت أسر السائقين عن ارتياحها الكبير عقب تلقي خبر الإفراج، موجهة الشكر للسلطات المغربية على سرعة تدخلها وتنسيقها الفعال مع الجهات الأمنية في بوركينا فاسو. وفي المقابل، تتواصل التحريات للكشف عن ملابسات الاختطاف وهويات المتورطين فيه.Demander à ChatGPT