الاقصائيات الجهوية لمهرجان مسابقة محمد الجم لمسرح الشباب بالدار البيضاء بين المطرقة والسندان
عرفت الاقصائيات الجهوية لمهرجان مسابقة محمد الجم لمسرح الشباب المقامة أيام 19/18/17/16 بالمركز الثقافي لبنمسيك وبتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل،(عرفت) حضور عدد من الفرق المسرحية من كل أقاليم جهة الدار البيضاء سطات،على اعتبار ان هذه الايام ستفرز ممثلا للجهة بالاقصائيات الوطنية بالرباط،ومع اليوم الاول لوحظ أن التنظيم عكس المتوقع،فمطالبة الفرق الخارجة عن نطاق الإقليم المحتضن للتظاهرة الحضور لمدة أربعة أيام دون توفير الايواء والتنقل والاكل،كان كفيلا بارهاق ميزانية الجمعيات المشاركة،ومازاد الطين بلة حسب البيان الذي توصلت به الجريدة هو البرمجة التي تتغير بين لحظة وأخرى،حيث أوضح أن هناك عروض تغير توقيتها أكثر من مرة ووصف هذا الامر بالارتجالية.
وأكد رئيس جمعية فرقة البساط ممثلة إقليم بنسليمان أن التظاهرة في نسختها هذه لم تكن مختلفة عن سابقتها بل اعتبرها على حد قوله “مهزلة” كبرى لا علاقة لها بالممارسة المسرحية الكبرى حتى أن الفرق التي حجت لتمثيل أقاليمها استأت كثيرا قبل انطلاق المسابقة،واضاف الارتجالية كانت سيدة الموقف،برمجة تتغير كل وقت وحين دفعت بعض الفرق الى سحب مشاركتها بعد ان تم اخبارها في اخر لحظة ،غياب تقني الصوت والاضاءة،قرارات صادرة هنا وهناك،وأكد أيضا نعمان عادل أن لا مؤشرات تبين وجود مهرجان من دعاية ولافتات وتواصل ،والأغرب في الامر أن نتائج المسابقة سُربت قبل حفل الختام،كما رفضت اللجنة مناقشة آليات واسباب اختيار الفائز بالمسابقة،وطالبوا أيضا من خلال لجنة مشَكلة من ممثلين عن جمعيات أصدقاء محمد الجم و مسؤول عن قطاع وزارة الشباب والثقافة والتواصل،(طالبوا) بإعادة المهرجان بتشكيل لجنة أخرى لا تنتمي للدار البيضاء،وفي حالة عدم تلبية هذا المطلب يجب أن لاتمثل بأي فرقة،وقد عرض الامر أمام المندوب الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في انتظار إيجاد حل لذلك.
ونفس السياق عبر سعد حميمصة عضو بجمعية عشاق المسرح والابداع والتنمية ومخرج مسرحية “ربعة ف واحد” عن احتجاجه واستنكاره من سوء التنظيم الذي وصفه هو الاخر بالمهزلة،كما أشار ان المنافسة كانت تستوجب حضور 12فرقة لكن تراجعت أربع فرق بسبب اكراهات كان سببها سوء التنظيم وخصوصا المتعلق بوقت إجراء المسابقة،وأوضح أن التوقيت المقرر لوقوف فرقته على ركح المسرح هو السابعة والنصف مساء من يوم السبت لكن تفاجأ بتغييره مرة الى الثانية زوالا من يوم الاحد ثم تقديمه مرة أخرى إلى الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة السبت،وهذا خلق ارتباكا لدى فرقته،وأضاف المخرج سعد أحميمصة أن غياب تقني متخصص في الصوت والإنارة أربك فعلا حسابات الفرق المشاركة باستثناء الفرقة التي تدربت مرارا وتكرارا في هذا الفضاء المسرحي،وأكد أن النقطة التي أفاضت الكأس هي تسريب النتائج قبل الحفل الختامي مما يؤكد فرضية المؤامرة على حد قول المسرحي سعد.
وجدير بالذكر أن الفرق السبعة أصدرت بيانا في الموضوع تستنكر فيه فشل هذه التظاهرة،وهددت بعدم تمثيل الجهة في حالة لم تستجيب لمطالبها المتمثلة في نقطتين:
-الغاء النتائج وإعادة تقديم العروض أمام لجنة يتم اختيارها خارج جهة الدار البيضاء.
-إلغاء الاقصائيات الجهوية وعدم تمثيل أي فرقة مسرحية لجهة الدار البيضاء سطات في التظاهرة الوطنية.