
اليقين/ نجوى القاسمي
خلّفت نتائج الانتقاء الأولي لمباراة التعليم موجة استياء عارم بين عدد كبير من المترشحين، الذين وجدوا أنفسهم خارج لوائح المقبولين رغم شهور من التحضير والمراجعة المكثفة.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تلاحقت شهادات هؤلاء الشباب، تحمل في طياتها شعورا بالإحباط والخيبة، وهم يحاولون استيعاب صدمة عدم القبول بعد رهان طويل على هذه الفرصة التي كانوا يعتبرونها بوابة نحو الاستقرار المهني والحياة العملية.
ففي تعليقات غصّت بها الصفحات والمجموعات الخاصة بالمباراة، عبّر مترشحون عن أنهم أمضوا أسابيع وأشهر بين الكتب والملخصات والدروس، يسابقون الزمن استعدادا ليوم الامتحان. بعضهم تخلى عن عمله المؤقت ليتفرغ للمراجعة، وآخرون تكبدوا مصاريف الدروس والدعم والبحث عن مراجع متخصصة لرسم طريقهم نحو النجاح. لكن المفاجأة غير السارة جاءت حين اكتشفوا أن أسماءهم غابت عن قوائم الانتقاء.
وما زاد من حدّة الغضب، بحسب العديد من الشهادات، هو شعور البعض بأن عملية الانتقاء لم تشمل جميع الجهات بشكل منصف
وفي الوقت الذي طالب فيه العديد من هؤلاء المتضررين بضرورة توضيحات رسمية حول معايير الانتقاء، شدد آخرون على أن ما حدث لا يجب أن يثنيهم عن مواصلة مسارهم ومع تصاعد موجة ردود الفعل، بات هؤلاء الشباب يترقبون أي خطوة أو توضيح من الجهات المعنية، قد يطفئ نار الأسئلة التي ما زالت معلّقة في أذهانهم.
ومع تزايد أصوات الغاضبين من نتائج الانتقاء، عاد النقاش مجددا حول القرارات التنظيمية التي عرفها القطاع وفي مقدمتها قرار وزير التعليم القاضي برفع سن اجتياز مباراة التعليم إلى 35 سنة. وهو القرار الذي شكل حينها بصيص أمل لشريحة واسعة من الشباب الذين رأوا فيه نافذة جديدة للولوج إلى المهنة، قبل أن يجد الكثير منهم أنفسهم اليوم خارج لوائح المقبولين رغم استيفائهم شرط السن والتحضير الطويل
We Love Cricket






