التحريض يتصاعد ضد المغاربة في مورسيا والسلطات الإسبانية تعزز التدابير الأمنية بعد اعتداء على مسن

تشهد مدينة توري باتشيكو، التابعة لإقليم مورسيا جنوب شرق إسبانيا، توتراً متصاعداً بعد حادث اعتداء عنيف استهدف رجلاً مسناً، يُشتبه أن منفذيه مجموعة من الشبان المنحدرين من أصول مغربية، بحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية.
الواقعة، التي وُثقت بمقاطع فيديو نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، فجّرت موجة استياء شعبي، سرعان ما تحولت إلى مظاهرات رفعت خلالها شعارات مناوئة للجالية المغربية، وشهدت مواجهات عنيفة بين مجموعات من السكان خلفت إصابات وخسائر مادية.
في مقابل ذلك، نظم أفراد من الجالية المغربية وقفة سلمية عبّروا فيها عن إدانتهم للاعتداء، مؤكدين أن الحادثة تُعدّ تصرفًا فرديًا لا يمثل الجالية ككل، كما رفعوا شعارات تدعو إلى التعايش ونبذ العنف والكراهية.
وقد تدخلت السلطات الإسبانية بشكل عاجل، حيث تم تعزيز التواجد الأمني بعد طلب رسمي من عمدة المدينة، وجرى فتح تحقيق قضائي لتحديد ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات، وسط حديث عن اعتقالات وشيكة في صفوف المشتبه فيهم.
من جهتها، استغلت بعض التيارات اليمينية المتطرفة، وعلى رأسها حزب “فوكس”، هذا الحادث لتأجيج الخطاب المعادي للمهاجرين، من خلال حملات منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى ترحيلهم وتغذي مشاعر الكراهية داخل المجتمع الإسباني.