التراجعات الخطيرة بدار البريهي للأوضاع تخرج النقابة الاكثر تمثيلية للاحتجاج
في اجتماع حاسم، ناقش المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تدهور الأوضاع المهنية والمادية والتراجعات الخطيرة في حقوق العاملين، مع غياب قنوات الحوار القطاعي مع النقابة الأكثر تمثيلية في القطاع. حيث تزامن ذلك مع تغييب الحوار الاجتماعي الذي تتفق عليه الحكومة مع النقابات، و تفعيل قرارات الاقتطاعات، مما زاد من الاحتقان بين العاملين مركزيًا و جهويًا.
وفي بيان قوي، أدانت المنظمة كافة الإجراءات التعسفية و التأديبية المفتعلة ضد المناضلين، معتبرة إياها خرقًا سافرًا للقوانين و.الدستور الذي يكفل حق ممارسة العمل النقابي. و طالبت بإعادة كاتبها الوطني، أمين الحميدي، الذي تم فصله تعسفيًا إثر مؤامرة من بعض المسؤولين في الإدارة، داعية السيد الرئيس إلى التراجع عن هذا القرار الجائر.
كما استنكرت المنظمة تراجع الإدارة عن تنفيذ الالتزامات الموقعة في محضر اجتماع النزاع الجماعي، و عدم تسليمها نسخة من النظام الأساسي المعتمد، و عدم تهيئة النظام الداخلي، مما يجعل المؤسسة تعمل بشكل فوضوي رغم كونها مؤسسة عمومية كبيرة.
و أعربت المنظمة عن استيائها من تماطل الإدارة في تفعيل قرارات المجلس الإداري، مما يؤثر سلبًا على أوضاع العاملين المادية والاجتماعية. و في ظل تدهور الأوضاع المادية و المهنية، طالبت النقابة بتفعيل زيادة في الأجور لم تُحدث منذ عام 2011، معتبرةً أن غلاء المعيشة و الارتفاعات في الأسعار تفرض ضرورة التدخل لحماية حقوق العاملين.
و تضمنت المطالب الرئيسية للنقابة:
– زيادة عامة في الأجور لا تقل عن 2000 درهم.
– تفعيل منحة الأخطار المهنية بمبلغ 1000 درهم.
– احترام الحريات والتنظيمات النقابية وإعادة الكاتب الوطني أمين الحميدي إلى عمله.
– استخلاص الساعات الإضافية و المداومة والأعياد بشكل شهري.
– تنزيل مشروع مؤسسة الأعمال الاجتماعية والتقاعد التكميلي.
– إحداث درجة خارج الإطار للتقنيين.
و ختامًا، دعت المنظمة السيد الرئيس المدير العام إلى فتح الحوار القطاعي لمناقشة الملف الاجتماعي الخاص بمستخدمي المؤسسة وحل جميع المشاكل بصفته المسؤول الأول و الأخير. كما دعت كافة العاملين إلى الاستعداد لأي خطوة نضالية تصعيدية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، محذرة من الاستسلام للمغالطات و الإشاعات الصادرة عن بعض النقابات غير المحسوبة.