آخر الأخبار

الجزائر تُفبرك احتجاجات داخل مخيمات تندوف لتلميع صورة البوليساريو amid تصاعد الدعم الدولي للمغرب

بينما يستعد مجلس الأمن الدولي لمناقشة القرار الجديد حول قضية الصحراء المغربية، كشف منتدى فورساتين من داخل مخيمات تندوف، عن تفاصيل تُبرز حجم الارتباك الذي يعيشه النظام الجزائري وقيادة جبهة البوليساريو، بعد توالي الانتكاسات الدبلوماسية والسياسية أمام التقدم الواضح للموقف المغربي المدعوم من قوى دولية مؤثرة.

وبحسب المعطيات التي نشرها المنتدى، أطلقت السلطات الجزائرية حملة تعبئة قسرية داخل المخيمات، استخدمت فيها سيارات الإسعاف ومكبرات الصوت لحشد السكان وإجبارهم على النزول إلى الشوارع للمشاركة في مظاهرات صُمّمت لتبدو أمام الكاميرات كتحركات تلقائية، في حين أنها مسرحية سياسية مُعدة مسبقًا بإشراف مباشر من السلطات الجزائرية.

وكشف المصدر ذاته أن الجزائر نقلت مئات الأشخاص من أصول صحراوية من مدن مثل بشار وتندوف والبيض نحو المخيمات، وزوّدتهم بلافتات وشعارات جاهزة، في مشهد يعيد إلى الأذهان أساليب التعبئة القديمة، في محاولة لإظهار البوليساريو كقوة جماهيرية رغم تراجع شعبيتها وعزلتها داخل المخيمات.

وجاءت هذه التحركات – وفق المنتدى – ردًّا على التطورات الإيجابية التي يعرفها الملف المغربي، خاصة بعد تزايد المؤشرات على قرب تبنّي المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد واقعي ومستدام للنزاع، ما أثار ارتباك قيادة البوليساريو ودفعها إلى اللجوء إلى مشاهد دعائية بدل الانخراط في النقاش السياسي الجاد.

ويرى مراقبون أن تجنيد الجزائر للأطفال والنساء وكبار السن للمشاركة في هذه المظاهرات يرقى إلى شكل من أشكال الاستغلال السياسي، حيث يُجبر السكان على مغادرة خيامهم للمشاركة في احتجاجات صورية تُبث لاحقًا عبر الإعلام الرسمي على أنها “انتفاضة شعبية”، بينما يعيش أغلب سكان المخيمات حالة من الإحباط والرغبة في العودة إلى وطنهم في ظل الأمن والاستقرار.

وفي المقابل، يواصل المغرب ترسيخ موقعه كقوة إقليمية من خلال برامج تنموية متواصلة في أقاليمه الجنوبية، ومشاريع كبرى تكرّس الاستقرار والازدهار بالمنطقة، في أفق استضافة المملكة لكأس العالم 2030، ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في النموذج المغربي.

وتؤكد هذه التطورات، بحسب المتتبعين، أن الجزائر والبوليساريو فقدتا كل أوراق الضغط، ولم يعد أمامهما سوى محاولات إعلامية متهافتة للتشويش على الدينامية السياسية التي يشهدها الملف، في وقت يزداد فيه الإجماع الدولي حول الحل المغربي القائم على الواقعية والتعاون الإقليمي.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى