الحصبة (بوحمرون) هو مرض فيروسي حاد وشديد العدوى يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات قد تكون خطيرة في بعض الأحيان. ويعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشارا في سن الطفولة بصفه خاصة، ولكنه قد يصيب الكبار أيضاً إذا لم يتم تحصينهم بالتلقيح ضد هذا الداء
يعتقد بعض الناس أن الحصبة مجرد طفح جلدي بسيط وحمى تختفي في غضون أيام قليلة، لكن الحصبة يمكن أن تسبب مضاعفات صحية خطيرة، خاصة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
السبب:
تحدث بسبب انتقال فيروس الحصبة إلى الجسم.
• فترة حضانة:
مدة 11-12 يومًا من التعرض للفيروس، بعدها تبدأ أعراض الحصبة بالظهور، ومتوسط الوقت منذ التعرض للإصابة إلى ظهور الطفح الجلدي 14 يومًا.
طرق انتقال المرض:
يعيش الفيروس في أنف وحنجرة الشخص المصاب، ولهذا فإنه ينتقل إلى الآخرين عن طريق رذاذ السعال أو العطس المحمل بالفيروس، كما يمكن لهذا الرذاذ أن يهبط على الأسطح ويبقى الفيروس نشطًا (معديًا) لبضع ساعات، وبالتالي فإنه يمكن للشخص السليم اكتساب العدوى عن طريق لمس الأسطح الملوثة، ثم لمس الفم أو الأنف أو فرك العين، كما يمكن نقل الفيروس إلى الآخرين 4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي وإلى غاية اليوم الرابع بعد ظهوره.
المراحل والأعراض:
تحدث العدوى في مراحل متتابعة على مدى فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع:
• مرحلة بداية ظهور أعراض وعلامات غير محددة: تبدأ الحصبة عادة بحمى خفيفة إلى معتدلة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بسعال مستمر، وسيلان الأنف، والتهاب الملتحمة والحلق، وظهور بقع بيضاء رمادية صغيرة في الفم، وقد تستمر هذه الأعراض ليومين إلى أربعة أيام.
• مرحلة المرض الحاد والطفح الجلدي: يبدأ ظهور الطفح الجلدي، ويكون عبارة عن بقع حمراء صغيرة، تبدأ بالظهور في الوجه وخاصة وراء الأذنين وعلى حدود الشعر، ثم تبدأ بالانتشار في الذراعين والجذع ثم فوق الفخذين، إلى أن تصل للساقين والقدمين، لتغطي أغلب مناطق الجسم، ليتلاشى الطفح الجلدي تدريجيًّا ابتداءً من الوجه وانتهاءً بالفخذين والقدمين.
المضاعفات:
التهاب الأذن الوسطى (وهو الأكثر شيوعًا).
الإسهال مما يسبب اجتفاف الجسم
التهاب الرئة.
العمى
التهاب الدماغ والسحايا (الأغشية المبطنة للمخ) مما قد يسبب عاهة مستديمة
مضاعفات في الحمل: الإجهاض أو ولادة مبكرة.
التهابات في العين وتقرحات في الفم
الوفاة
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحصبة:
يمكن أن تكون الحصبة خطيرة في جميع الفئات العمرية ومع ذلك، هناك العديد من المجموعات التي من المرجح أن تعاني من مضاعفات الحصبة وهم:
• الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.
• الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
• الحوامل.
• الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة (مثل: اللوكيميا أو عدوى فيروس نقص المناعة البشرية او اخذ بعض الادوية المثبطة للمناعة).
العلاج:
لا بد من الإشارة ان على المصاب التوجه الى اقرب مركز صحي والتبليغ الفوري
لا يوجد دواء معين يعالج الحصبة، و للوقاية من مضاعفات الحصبة (بوحمرون) يجب الإكثار من شرب الماء و تناول السوائل لتجنب الاجتفاف.الذي يسببه القيء و الاسهال كما يجب اتباع نظام غذائي صحي
وهناك ادوية يصفها الطبيب المعالج عند الإصابة بالحصبة:
خافض الحرارة.
مضادات حيوية (في حال ظهور عدوى بكتيرية مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن و العين )
تزويد المصاب بالفيتامين ا من اجل تصحيح مستويات هذا الاخير بغية تقوية المناعة للوقاية من تلف العينين و العمى و كذا تقليص عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة (بوحمرون)
علاج تقرحات الفم
علاج تعفن العين
تلقيح المخالطين للشخص المصاب والذي تبتت مخالطتهم له في الخمسة أيام ما قبل ظهور الطفح الجلدي وستة أيام بعد ظهوره
الوقاية:
• لا يوجد دواء ضد الحصبة فالتلقيح هو الوسيلة الوحيدة للوقاية منه ويعد من التطعيمات الروتينية التي تعطى للأطفال في إطار البرنامج الوطني للتمنيع وهو لقاح امن فعال ومتوفر في جميع المراكز الصحية مجانا
• بشكل عام يعتبر الشخص في مأمن إذا أصيب بالمرض من قبل أو أخذ اللقاح مسبقًا، وعادة ما يتم إعطاء اللقاح كتحصين مجتمعي للحصبة والحصبة الألمانية ويُوصى بجرعتين منه قبل دخول الطفل إلى المدرسة:
• تعطى الجرعة الأولى عند عمر 9 شهور، والأخرى عند عمر 18 شهرًا.
موانع أخذ اللقاح ضد الحصبة:
• الحوامل أو النساء اللاتي يخططن للحمل في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة.
• من يعاني من رد فعل تحسسي شديد لجرعة سابقة من التطعيم أو لأحد مكونات اللقاح.
• المصابون بضعف شديد في جهاز المناعة،
وختاما وجب التأكيد أن التلقيح هو الوسيلة الوحيدة الفعالة و الامنة من أجل تفادي داء الحصبة و مضاعفاته الوخيمة.