آخر الأخبارجهات

الحميدي لليقين: الاستثمار وحماية الأمن المائي ركيزتان للتنمية المستدامة في الواحات

اليقين/ نجوى القاسمي

أكد محمد رشيد حميدي، رئيس جمعية المستثمرين في إنتاج التمور “مسكي بوذنيب”، خلال المائدة المستديرة التي نظمتها وكالة التنمية الفلاحية على هامش فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للتمور بأرفود، أن التنمية المستدامة في الواحات تعتمد بشكل أساسي على المشاريع الاستثمارية وحماية الأمن المائي في معادلة معقدة تتطلب تخطيطا دقيقا وتنسيقا مستمرا.

وأوضح حميدي في تصريح خص به موقع اليقين أن الجمعية قدمت خلال الملتقى ورقة عمل تحت عنوان “الاستثمار في إطار عام رافع للتنمية الشاملة والتدبير المندمج للموارد المائية”، تضمنت مقترحات عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع في المستقبل القريب، مشددًا على أن المشاريع والاستثمار يجب أن يكون مرتبطًا بحماية الموارد المائية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن المغرب يواجه تحديات كبيرة تتعلق بربط السدود الجديدة بالمناطق المستفيدة وتوفير المياه اللازمة للقطاع الفلاحي والصناعي، حيث يصل عدد المشاريع إلى ما يقارب مليار وتسعمئة مليون متر مكعب، مؤكدًا أن هذا الأمر يحتاج إلى إشراف دقيق ومتابعة مستمرة لضمان تحقيق الهدف المنشود.

وأضاف حميدي أن تخطيط الموارد المائية لا بد أن يراعي خصوصية الواحات، بما في ذلك حماية البيئة والتوازن بين التنمية وحفظ الموارد الطبيعية، مستدلاً بالخطاب الملكي الأخير الذي دعا إلى حماية الواحة والجبل باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة في المنطقة.

وشدد رئيس الجمعية على أن الاستثمار في الواحات يجب أن يكون رافعة للتنمية الاقتصادية المحلية، مع ضمان الأمن المائي وتعزيز القدرات الإنتاجية للتمور، التي تمثل مصدرًا هامًا للدخل وفرص العمل في المنطقة.

واختتم حميدي تصريحه بالتأكيد على أن التنسيق بين المستثمرين والجهات الحكومية ومنظمات التنمية يشكل عاملا أساسيا لإنجاح المشاريع، وتحقيق التنمية الشاملة التي تراعي البيئة والموارد الطبيعية، وتضمن استدامتها للأجيال القادمة.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى