الخميسات : ضاية رومي تستنجد فهل من مجيب؟؟
جمال الحداوي
علمنا من مصادر مطلعة أن المديرية الإقليمبة للمياه والغابات بالخميسات قد سارعت في الأشهر الماضية إلى زرع العديد من الاسماك التي تعيش في المياه العذبة وما إن تناقلت الساكنة المحلية وبعض الزوار أعداء البيئة والطبيعة هذا الخبر حتى شرعوا جميعا في شن حرب إبادة على الاسماك ،علما بأن هذه البحيرة فد عانت كثيرا من ظاهرة الجفاف المستمر ولكنها في الآونة الأخيرة والحمد لله قد بدأت تسترجع بعض مقوماتها الخاصة ولعل اكبر خطأ تم ارتكابه في حق هذا المنتجع الطبيعي الوحيد القريب من المدينة هو عدم تثبيت حارسي المياه والغابات اللذبن تم تكليفهم بمهمة الحراسة ثم بعد أشهر قليلة تم نقلهما إلى مناطق أخرى فبقيت البحيرة منذ ذلك الوقت عرضة للضياع والتسيب وفريسة لكل أنواع التلوث فهناك اشخاص من الزوار ومع كل الاسف والحسرة لا يحلو لهم غسل سياراتهم إلا على جنبات البحيرة، أضف إلى ذلك أن العديد من السكان القريبين من البحيرة يستغلون مياهها لغسل الصوف والملابس والأغطية ناهيك عما يتركه الزوار من بعض وسائل التلوث مثل علب السردين الفارغة وقارورات المشروبات الغازية بشتى أنواعها سواء منها البلاستيكية او الزجاجية ناهيك ايضا عن حفاظات الأطفال وما شابه ذلك، وألأنكى من ذلك كله أن حتى بعض العصافير لا تسلم من يد البشر ، بحيث نلاحظ توافد بعض الأشخاص الذين يتاجرون في بيع وشراء العصافير من مدن مجاورة لنصب فخاخهم وشباكهم قصد الحصول على صيد ثمين قد يصل إلى 100درهم او يزيد للعصفور الواحد ولعل ألأمر لا يقف عند هذا الحد بحيث هناك ايادي الشر التي تمتد حتى إلى اصناف الحلزون الذي يجمع ويباع وهو مازال صغير الحجم كما يباع نبات السكوم والفاسوخ وبأدق المعاني فإن حرب إبادة تشن في واضحة النهار على كل مظاهر الحياة الطبيعية على هذه المنطقة ومن هنا نطرح عدة اسئلة مهمة وجادة اين هي مسؤولية السلطات المختصة؟ وأين هو دور الجماعات المحلية؟ وأين هو دور جمعيات المجتمع المدني وأين هو دور مصلحة المياه والغابات بالدرجة الأولى فهي قد ساهمت بدور كبير في تفاقم هذا المشكل عندما لم تعين بعض حراسها للقيام بالواجب ولو بدوريات على حين غرة حتى يتم ضبط المخالفين للقانون كما أن الساكنة المحلية تقع على عاتقها مسؤولية ضياع ثروات المنطقة على مرأى و مسمع منها وكأن ألأمر لا يهمها .
أمام هذه المعطيات كلها ندق ناقوس الخطر ونقول إن ضاية رومي في خطر وعلى كل من يهمهم الأمر التحرك في حدود الممكن من اجل اعادة الاعتبار لهذا المنتجع الطبيعي الخلاب الذي يئن ويستنجد تحت وطأة اعداء الطبيعة
