الخميسات : عدم توفر مقابر تابعة لبلدية الخميسات امر يؤرق الساكنة المحلية.
جمال الحداوي
طرحت مسألة ايجاد مقابر تابعة لبلدية الخميسات تتسع لعدد كبير من اموات المسلمين وتتميز بمساحات شاسعة، لأن مقبرتي سيدي غريب ومولاي بلقاسم المتواجدتان بالوسط الحضري لمدينة الخميسات، قد بدأ الحيز المكاني المخصص للدفن بها يضيق مما جعل العديد من العائلات بمدينة الخميسات تفضل دفن موتاها في بعض المقابر المتواجدة بالقرى المجاورة للمدينة، غير ان المشكل المطروح هو ان العديد من القبائل الزمورية شرعت في تأسيس جمعيات محلية خاصة بها من ضمن مراميها منع دفن الغرباء عن القرية ، وهو الأمر الذى يدعو إلى الاستغراب ،.
وهذا على عكس ما قامت به آيت طلحة احدى اهم فخضات ايت عبو المسالمة والمتفهمة ،والتي تعتبر انه من حق المسلم ان يدفن في اية مقبرة يوصي بها او ترغب فبها اسرة المتوفى، وقد علمنا من مصادر موثوقة انه رغم تقلص الحيز المكاني المخصص للدفن بمقبرة آيت طلحة ،فإن مبادرات فردية وجماعية يقوم بها بعض المحسنين من ابناء المنطقة من اجل اقتناء اراضي مجاورة من بعض الملاك المجاورين للمقبرة.
حيث عرضت على هؤلاء الملاك مبالغ مالية كبيرة وهي 20 مليون سنتيم للٱر الواحد، وما زالت المحاولات جارية لإقناع من يهمهم الامر بتقديم مصلحة اموات المسلمين على كل مصلحة اخرى، ومما لا شك فيه أن القضية ستحل قريبا.
وامام هذه النازلة يبقى على المجلس البلدي ان يطرح هذا الموضوع في احدى دوراته، وان لا يعتبر مسالة دفن اموات المسلمين مسالة عابرة ولا تستحق تلك الاهمية الخاصة والأكيدة و المستعجلة .
وللتذكير فقد سبق وأن طرحت هذه القضية على مجلس المدينة، ولم تلق من المسؤولين اي اهتمام او اصغاء ،وكأن امر دفن اموات المسلمين ليس شانا محليا بستحق الاهتمام به والتنفبذ العاجل لحل هذه الإشكالية التي باتت تؤرق بال المواطنين.