الخميسات : من اسباب فشل السوق النموذجي بحي الوحدة بالمدينة
جمال الحداوي
منذ ان تم افتتاح السوق النموذجي بحي الوحدة بمدينة الخميسات لم يتم التعامل من طرف السلطات المحلية بنوع من الحزم والجدية مع الباعة المتجولين ففي الوقت الذي تم ارغام حوالي عشرين شخصا من بائعي الخضر والفاكهة على البقاء في ألأماكن المخصصة لهم تم السماح للعديد من الباعة بمغادرة السوق الذي انفقت على بنائه ملايين الدراهم فكيف يعقل أن يتم السماح لأصحاب العربات المدفوعة بمغادرة السوق النموذجي في أية لحظة شاءوا للتجوال بين الأحياء السكنية والأزقة و الشوارع لعرض سلعهم على المشترين.
فبطبيعة الحال سيبقى كل من استقر في السوق النموذجي بحي الوحدة يعرض بضائعه على الفراغ بحيث لا يستفيد من عملية البيع إلا الباعة الجائلين الدين غادروا السوق واستقروا بالقرب من مسجد المرحوم بوعزة يكن او بالقرب من المسجد الكبير أو العديد من ألأماكن المعروفة، كنقط بيع قديمة اعتادت الساكنة على التبضع فيها، ولعل الواجب الأخلاقي والمهني يحتم علينا أن نسمي ألأمور بمسمياتها وأن لا نلقي أسئلة مبهمة ووهمية بحيث يجب على السلطات المختصة ان تتعامل مع كل المخالفين للقانون بنوع من الحزم وتحثهم على البقاء في ألأماكن المخصصة لهم داخل السوق ،وإذذاك سوف تعمل على خلق نوع من النظام والانضباط بين جميع الباعة كما يجب على السلطات المحلية ان لا تتسامح مع الباعة المتجولين وذلك بإرغامهم على البقاء في السوق عملا بمبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع لأن العديد من الباعة ألفوا لعبة الانتقال الى السوق النموذجي تم العودة إلى الفوضى واستغلال الملك العمومي والادعاء بفشل السوق وعدم وجود الرواج فيه، إلا ان عدم الرواج يساهم فيه بعض الباعة المتجولين والذين يرفضون الاستقرار في السوق مما اكسب الساكنة المحلية فكرة انتظار البائع المتجول أو فكرة التسوق من أقرب نقطة قريبة من محل سكناه أضف إلى هذه العوامل كلها ان السوق النموذجي الحالي الأكثر كثافة لم يكن الماء متوفرا فيه في المراحيض ودور المياه والنظافة وقد سبق لنا ان أشرنا الى هذه النقطة في مقال سابق كما يجب تعزيز الإنارة داخل السوق النموذجي،،
وخلاصة القول وبكل واقعية في هذا المجال هناك فئة كبيرة من الباعة ألفت وتعودت على الفوضى والبيع فقط في الشوارع والأزقة.
والحل لهذه المعضلة يكمن في امرين اثنين تطبيق القانون من طرف السلطة والتزام جميع الباعة ومن ضمنها ضمنهم باعة الأحذية والملابس وغيرهما من الفراشة.
وكساد التجارة بالسوق النموذجي سببه الباعة الذين يغادرون هذا السوق ليصبحوا جائلين وفراشة.
من