الخميسات : نفوق الأسماك بضاية رومي بسبب التقصير..والإهمال .
جمال الحداوي
كانت جريدة اليقين كعادتها سباقة إلى دق ناقوس الخطر حول نوعية المخاطر المحيطة بالسكان وبالزوار والمصطافين وبالساكنة المحلية وبالثروة السمكية والعديد من الثرواث الطبيعية المتواجدة بضاية رومي المنتجع الطبيعي الوحيد القريب من مدينة الخميسات وتيفلت وتيداس والمعازيز، وقد اشارنا من اسبوع تقريبا الى غرق شاب في ريعان الشباب كما اشرنا الى عدة نقائص من ضمنها عدم توفر وسائل الإنقاذ والإغاثة للغرقى في عز الصيف، هذا بالإضافة إلى عدم توفر حراس المياه والغابات منذ عشر سنوات خلت، كما ان المنطقة تعاني من عدم وجود مركز صحي لألفي ساكن تقريبا ، كما اشرنا في مقال سابق لان المنتجع يعاني من اهمال وعانت البحيرة ككل سنة من ظاهرة نفوق العديد من الاسماك التي تعيش في المياه العذبة من ضمنها الكتفاء الزريقية le bleu gill وسمك الشبوط الصيني la carpe chinoise وسمك طانشا la tanche mémoire
بالإضافة إلى سمك الفرخ ألأسود le blanc bass لعدة عوامل اساسية من ضمنها ارتفاع نسبة التلوث بالمسطح المائي وقلة الأوكسجين بالبحيرة اضف الى ذلك ان كل الاحتياطات والتدابير اللازمة، لم تتخذ في الوقت المناسب بحيث حتى مسحوق الكلور الذي كان من المفروض ان تعالج به مياه البحيرة قبل حلول فصل الصيف لم تستفد منه الضاية على الإطلاق اما عن مسألة الأوكسجين فهناك العديد من الآلات والمعدات الخاصة بهذه العملية وهي غير مكلفة الثمن كان من الممكن توفيرها منذ عدة سنوات حتى لا تقع هذه الكارثة البيئية التي لا تبشر بالخير اما الألات المتحدث عنها في هذا المجال فهي عبارة عن مضخات ورشات مائية تشتغل بالماء بحيث تمتص الماء مباشرة وتحركه بشكل تلقائي بواسطة مراوح آلية او تعيد اخراج الماء المستعمل من انابيب رشاشة
هذا ومن باب التذكير فهناك عدة جمعيات بيئية بالمدينة تتوفر على دراسات تتعرض لأهم اسباب التلوث البيئي بالبحيرة وتقترح حلولا لها كما أن هناك دراسة اكاديمية للأستاذ الباحث السيد محمد لوبات تحت عنوان :” الإنسان والمجال بضاية رومي” انجزت سنة 1995 وتضم بين دفتيها حوالي 150 صفحة ولعل من بين اهم مميزات هذه الدراسة أن صاحبها على دراية كاملة بالمجالات المدروسة لآنه من ابناء المنطقة وفاعل جمعوي.
ندعو المسؤولين الى اتخاذ التدابير اللازمة والوقاية قيل وقوع الكارثة.