
سجل الذهب، اليوم الاثنين، مكاسب جديدة ليرتفع بنحو 1 في المئة إلى مستوى غير مسبوق عند 3718.56 دولار للأوقية، بعدما كان قد حقق الأربعاء الماضي رقماً قياسياً عند 3707.40 دولار. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.5 في المئة إلى 3723.70 دولار.
وقال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة كيه سي أم تريد، إن الذهب يقترب مجدداً من حاجز 3700 دولار، مرجحاً تسجيل مستويات أعلى هذا الأسبوع إذا واصلت بيانات الاقتصاد الكلي الأميركي توفير إشارات تسمح للاحتياطي الفدرالي بمزيد من خفض الفائدة.
وتتجه أنظار الأسواق إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية المنتظر صدوره الجمعة المقبل، وهو المؤشر المفضل للاحتياطي الفدرالي لقياس التضخم. وأوضح ووترر أن اجتماع عوامل عدة، أبرزها التيسير النقدي والطلب القوي من البنوك المركزية، يعزز الزخم لصالح الذهب.
ومن المنتظر أن يدلي أكثر من 12 مسؤولاً في الاحتياطي الفدرالي، بينهم الرئيس جيروم باول غداً الثلاثاء، بتصريحات جديدة يترقبها المستثمرون لاستشراف توجهات السياسة النقدية المقبلة.
وكان الفدرالي الأميركي قد خفّض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، محذراً في الوقت نفسه من استمرار ضغوط التضخم، ما أثار الشكوك حول وتيرة التيسير المقبلة. فيما طالب العضو الجديد ستيفن ميران بخفض أكبر للفائدة، مؤكداً استقلاليته كصانع قرار.
وتشير توقعات الأسواق إلى احتمال تنفيذ خفضين إضافيين للفائدة هذا العام، في أكتوبر وديسمبر، بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما، مع احتمالات تبلغ 93 في المئة و81 في المئة على التوالي، وفق أداة فيد ووتش.
يُذكر أن الذهب، المستفيد عادة من تراجع أسعار الفائدة، ارتفع منذ مطلع العام الجاري بأكثر من 40 في المئة، مدعوماً بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، وسياسات التيسير النقدي.
We Love Cricket