آخر الأخبارجهات

الراشيدية….كلمة السيد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت بمناسبة زيارة السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني

يطيب لي بهذه المناسبة أن أرحب بالسيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأتوجه إليها بعبارات الشكر والامتنان على حرصها المستمر للانخراط في المسارات التنموية لجهة درعة تافيلالت، كما أشكر السيد والي جهة درعة تافيلالت على مواكبته للجهة في كل محطاتها التنموية.

أيتها السيدات والسادة:
كما تعلمون، إن جهة درعة تافيلالت تعد من ضمن الجهات الوازنة على الصعيد الوطني، سواء من حيث حمولتها الرمزية أو جوانبها التاريخية والثقافية ورهاناتها الاقتصادية وتطلعاتها الاجتماعية، مما يؤهلها لتكون نقطة ارتكاز لدعم العديد من المسارات التنموية على الصعيد الوطني، ولاسيما في ميدان السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الأخضر وغيرها من القطاعات ذات الصلة، لما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية متنوعة، وما تزخر به من إمكانات بشرية تمتلك كل المقومات للاندماج في الحركية الاقتصادية الترابية.
إن تنفيذ البرامج المرتبطة بالسياحة المتضمنة في البرنامج الجهوي للتنمية، تتم عبر التعاقد والشراكة مع مختلف الفاعلين، لعل أبرزها اتفاقية برنامج تنمية سياحة الجبال والواحات بالجهة، والتي بموجبها تمت تعبئة غلاف مالي لفائدتها قدره 1,388 مليار درهم ، بشراكة بيم مجلس الجهة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والشركة المغربية للهندسة السياحية وشركاء آخرين من أجل نجاز مجموعة من المشاريع الهامة ، وستشكل هذه المبادرة نقطة ارتكاز لدعم البنية التحتية السياحية، كما تعد حافزا للاستثمار والتنافسية السياحية للجهة، من خلال السعي نحو تحقيق الأهداف التالية:
دعم البنية التحتية الأساسية؛
تثمين المواقع السياحية على صعيد الجهة؛
توسيع البنية الاستقبالية للسياحة والعمل على تجويدها؛
تهيئة المحطات والمدارات السياحية؛
تنمية السياحة الجبلية والواحية؛
تنمية المخيمات الذكية؛
إدماج السياحة القروية ضمن النسيج الجهوي.
إضافة إلى ذلك، فقد تم إبرام اتفاقيات شراكة مع المجلس الجهوي والمجالس الإقليمية للسياحة بمبلغ مالي قدره 07 ملايين درهم بتمويل خاص من الموارد الذاتية للجهة، هذه العمليات التعاقدية ستقوم بدور الرافعة لجذب استثمارات أخرى من طرف الفاعلين الخواص.
أيتها السيدات والسادة:
تحتل السياحة مكانة هامة في اقتصاد الجهة، مما حتم التفكير في إنشاء شركة للتنمية الجهوية للسياحة بهذه الجهة، التي سترى النور في المستقبل القريب بفضل المجهودات المبذولة من طرف كل الفاعلين، وذلك من أجل إعطاء نفس جديد للتنافسية الترابية، مستثمرة بذلك كل الإمكانيات السياحية المتوفرة، باعتبارها دعامة قوية لرسم معالم موجهة لبوصلة التنمية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وكفيلة ببلورة أرضية مناسبة لتثمين المنتوج المحلي لكل القطاعات والميادين، ولاسيما المرتبطة منها بالصناعة التقليدية والفلاحة والإنتاجات السينمائية والممارسات الرياضية وغيرها، وذلك وفق استراتيجية قائمة على التقائية البرامج والمشاريع، والاندماجية على مستوى الأهداف والغايات، والتعاقد بين القطاعات الوزارية والجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة للدولة والفاعلين الخواص، وبالتالي الإسهام في خلق فرص للشغل وتحفيز الشباب على الاندماج في الحياة العملية.
ومن أجل تحقيق التنمية، فإن مجلس الجهة قد صادق على عدد هام من الاتفاقيات المهيكلة وأذكر منها:

وبنفس الإيقاع، فإن السعي متواصل للانخراط في اقتصاد المعرفة، الذي سيمكن من إرساء فضاء جهوي يمتح من آليات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، والاستثمار في الطاقات المتجددة، وكذا السعي الحثيث من أجل تثمين الرأسمال اللامادي لهذه الجهة، والإسهام في تسويقه وإدماجه في النسق الاقتصادي، كلها عناصر ستمكن من تجويد الترسانة التخطيطية الجهوية، بشكل يضمن تفاعلها مع المحيطين الوطني والدولي في كل الميادين والمجالات.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن تيسير عملية انفتاح جهة درعة تافيلالت على المستوى الوطني والدولي، حتم بالضرورة إيلاء عناية خاصة لقطاع النقل الجوي، من خلال برمجة رحلات جوية يومية بانتظام، تربط بين الجهة والدار البيضاء في مرحلة أولى، لتمتد المبادرة مستقبلا كي تشمل خطوطا وطنية أخرى ودولية، وهو مسعى يهدف إلى توفير كل الشروط الضرورية لدعم الجاذبية الاستثمارية بالجهة.
وفي الأخير، لا يسعني إلا أن أتقدم مجددا بعبارات الشكر والامتنان للسيدة الوزيرة على حرصها الدائم من أجل جعل هذه الجهة مجالا جذابا ومستقطبا لكل العمليات التنموية والاستثمارية، وبالقدر نفسه أتوجه بالشكر الجزيل لكل القائمين على الشأن الترابي وعلى رأسهم السيد الوالي الذي لم يدخر جهدا من أجل إرساء دعائم تنمية جهوية مستدامة بهذه المنطقة، تمتح من عناصر الذكاء الترابي برهاناته القائمة على الجاذبية والتنافسية، كما أعبر عن شكري أيضا للسادة العمال وكافة المنتخبين والمسؤولين على المصالح الجهوية، كل باسمه وصفته، مثمنا انخراطهم المستمر ودعمهم المتواصل من أجل تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة على صعيد جهة درعة تافيلالت، وذلك تحت القيادة الرشيدة والرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى