تقفل اعتقالات حراك الريف عامها الرابع تواليا بمستجدات عديدة على ساحة الاحتجاجات، فقد انحصرت رقعة المسجونين، في ثمانية قيادات، ونال الباقون الحرية من خلال صدور عفو ملكي في مواعيد متفرقة.
ويستعيد الريفيون لحظات عصيبة عاشتها المنطقة بعد توالي توقيفات أوجه متعددة من قيادات الحراك، عقب “حادثة المسجد” الشهيرة التي تصادم فيها ناصر الزفزافي بإمام أحد مساجد الحسيمة.
وعلى امتداد السنوات الماضية، خاضت العائلات والمحاكم والمعتقلون وإدارة السجون حروبا ضروسة، كل يدفع بطرحه الرافض أو الداعم لخيار سجن المعتقلين على خلفية “الاحتجاجات الشهيرة”.
وانقسم المغاربة حين لحظة الاعتقالات بين مساند للحراك الاجتماعي وبين آخر رافض لاقتحام المساجد بطريقة أوقفت الصلاة، في مشهد مصور لم يعتد المواطنون على مثله قبلا.
وتجددت مواجهة الزفزافي مع خطيب المسجد إبان فترة المحاكمة، حيث جرى استدعاؤهما للإدلاء بموقفهما وشهادتهما حول الواقعة؛ لكن كلام الرجلين احتفظ بنفس عبارات المواجهة.
وعلى الرغم من ثقل المدة المنطوق بها سجنا في حق القيادات، فإن توالي أخبار الفرج عن “الرفاق” في المناسبات الوطنية والدينية يجعل العائلات متشبثة بخروج الأبناء ونيلهم للحرية.
We Love Cricket