آخر الأخبارسياسة

السباعي: القيود المفروضة على البناء تعمق الاحتقان في الوسط القروي

اليقين/ نجوى القاسمي

حذّر المستشار البرلماني عن الفريق الحركي، مبارك السباعي، من تفاقم معاناة ساكنة العالم القروي والمناطق الجبلية بسبب استمرار الاختلالات المرتبطة بالسكن والتعمير، منتقدا غياب مقاربة منصفة تضمن العدالة المجالية في الاستفادة من البرامج الوطنية.

وخلال مداخلته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أكد السباعي أن الاحتقان الاجتماعي في الوسط القروي آخذ في التصاعد نتيجة القيود المفروضة على البناء وضعف مواكبة السلطات المحلية لخصوصيات المجال القروي، مبرزاً أن عدداً من الأسر تُمنع من إصلاح أو بناء مساكنها في غياب بدائل واقعية أو دعم موجه.

وأوضح البرلماني أن ظاهرة الهجرة القروية نحو المدن تتسع بوتيرة مقلقة، إذ تسجل ما بين 150 و160 جماعة قروية نسبا مرتفعة من النزوح، ما يؤدي إلى إفراغ القرى من ساكنتها ويزيد الضغط على المراكز الحضرية.

وانتقد السباعي تطبيق نفس المعايير والقوانين المعتمدة في المدن الكبرى، مثل حي الرياض بالرباط، على القرى والمناطق الجبلية، معتبرا أن ذلك يتجاهل اختلاف الخصوصيات المجالية والاجتماعية

.ورغم إشادته بالدينامية الإيجابية التي يشهدها قطاع الإسكان بفضل الرؤية الملكية، شدد السباعي على أن العالم القروي ما يزال خارج دائرة الاستفادة من برامج السكن الاقتصادي والاجتماعي، ومن دعم محاربة السكن غير اللائق أو برامج السكن المباشر، مما يعمق الفجوة المجالية.

ودعا المستشار البرلماني الحكومة إلى مراجعة القوانين المنظمة للبناء في الوسط القروي واعتماد مقاربة تشاركية مرنة تراعي الواقع المحلي، مع برمجة مشاريع تنموية مندمجة تستجيب للتوجيهات الملكية الرامية إلى الحد من الفوارق المجالية وتعزيز التنمية الترابية المستدامة.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى