السغروشني: الأمن السيبراني أصبح ركيزة السيادة الرقمية للمغرب وسط 12.6 مليون محاولة هجوم رقمي

اليقين / و م ع
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني أن الأمن السيبراني أصبح اليوم أحد أعمدة السيادة الرقمية للمملكة، في سياق دولي يعرف تصاعدا واضحا في الهجمات والاختراقات، مشيرة إلى أن الأرقام المسجلة خلال السنة الماضية تكشف عن حجم التهديد، حيث تعرض المغرب لـ 12.6 مليون محاولة هجوم في 2024، في وقت تواصل فيه هجمات طلب الفدية والتزييف العميق والاختراقات الموجهة استهداف المؤسسات الحيوية عالميا.
وأوضحت السغروشني في كلمة لها في افتتاح “MaTeCC 2025 – الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، وسيادة البيانات أمس الخميس 04 دجنبر 2025، أن هذا الوضع يفرض الانتقال إلى مقاربات جديدة تتجاوز الحلول التقليدية، وهو ما دفع إلى إنشاء مركز الابتكار في الأمن السيبراني (CIC)”، بشراكة مع المديرية العامة لأمن نظم المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي يهدف إلى تطوير قدرات وطنية في البحث والتكوين، وإنتاج حلول مبتكرة لتعزيز مرونة الأنظمة وحماية البنيات الحساسة.
وفي نفس السياق ، تطرقت الوزيرة إلى دور مركز “D4SD”، الذي طورته الوزارة بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، معتبرة أن هذا الفضاء أصبح منصة لتجريب حلول رقمية جديدة، وتطوير الكفاءات في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات والأمن السيبراني، مع التركيز على رقمنة مستدامة تقلل من الأثر البيئي وتعزز الإدماج الرقمي.
وشددت السغروشني على أن تعزيز المرونة الرقمية لا يقتصر على الجانب التقني فقط و إنما يستلزم أيضا نشر ثقافة الوعي بالمخاطر السيبرانية داخل الإدارات والمقاولات والمجتمع، إلى جانب احترام المعايير الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، خصوصا ما يتعلق بجودة البيانات ومحاربة التحيزات.
كما أكدت الوزيرة أن المغرب مطالب بتقوية قدراته الأمنية استعدادا للمواعيد الكبرى، وعلى رأسها تنظيم كأس العالم 2030″، وما يتطلبه ذلك من حماية الأنظمة الحساسة وضمان استمرارية الخدمات، مضيفة أن هذا الورش يحمل بعدا أخلاقيا واضحا ، يتمثل في حماية الحياة الخاصة وضمان استخدام مسؤول وآمن للتقنيات الصاعدة.
واعتبرت المتحدثة أن الجهود الجارية تمثل لبنة أساسية في ترسيخ سيادة المغرب الرقمية، داعية إلى مواصلة التنسيق بين الفاعلين العموميين والخواص، وتعزيز التكوين، وتطوير آليات حكامة البيانات.
وخلصت السغروشني إلى التأكيد على أن مواجهة التحديات الرقمية الراهنة تتطلب عملا جماعيا يضمن بناء منظومة وطنية مرنة وقادرة على استباق المخاطر.
We Love Cricket




