
نفت سفارة الجمهورية التونسية في الرباط، في بلاغ رسمي صدر يوم الجمعة، صحة الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بشأن “توقف تصدير التمور التونسية إلى السوق المغربية”، مؤكدة أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت السفارة، اعتمادًا على بيان صادر عن المجمع المهني المشترك للتمور بتاريخ 14 أكتوبر 2025، أن موسم تصدير التمور إلى المغرب سينطلق مع نهاية شهر أكتوبر الجاري، مرجعة هذا التأخير إلى أسباب فنية بحتة مرتبطة بطبيعة المحصول وتوقيت نضوجه.
وأشار البيان إلى أن تمور جهة قبلي، المعروفة بإنتاجها لأجود أنواع التمور التونسية، تنضج في وقت متأخر مقارنة ببقية المناطق، ما يؤدي إلى تأخر انطلاق عملية التصدير لبضعة أسابيع كل سنة، دون أن يعني ذلك توقفًا في المبادلات التجارية.
وأكد المجمع المهني أن كافة الإجراءات اللوجستية والتجارية المرتبطة بالتصدير تسير بشكل طبيعي، وأن التحضيرات جارية لضمان وصول أولى شحنات التمور إلى السوق المغربية في ظروف مثلى، تلبية للطلب المتزايد، خاصة مع اقتراب موسم الاستهلاك المرتفع.
ويأتي هذا التوضيح بعد انتشار أنباء عن “توتر تجاري” بين المغرب وتونس بسبب تأخر وصول التمور التونسية، وهو ما وصفته السفارة بأنه مجرد تأويلات غير دقيقة.
وشددت البعثة الدبلوماسية التونسية على متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرة إلى أن التعاون في المجالين الفلاحي والغذائي يُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل المغاربي. كما دعت وسائل الإعلام إلى التحقق من المعلومات قبل نشرها، تفاديًا لأي لبس أو سوء فهم.
تجدر الإشارة إلى أن تونس تُعد من أبرز موردي التمور إلى السوق المغربية، وتلقى تمور “دقلة النور” التونسية إقبالًا واسعًا بفضل جودتها العالية. ويتوقع أن يشهد موسم 2025–2026 نموًا في حجم التبادل التجاري الزراعي بين البلدين.
We Love Cricket