
اليقين
يحتفل المغرب اليوم 14 نونبر العالمي لداء السكري، منسجمًا مع الجهود الدولية التي حملت هذا العام شعار «داء السكري والرفاهية في العمل»، لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المصابين في أماكن العمل والسبل الكفيلة بتعزيز بيئات عمل صحية وداعمة.
ويعتبر داء السكري تحديا كبيرا للصحة العامة في المملكة، ليس فقط من حيث الانتشار، بل أيضًا من حيث الأثر الاقتصادي الكبير على النظام الصحي الوطني.
الانتشار والتكلفة الاقتصادية
أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن نسبة انتشار داء السكري بين البالغين المغاربة (18 سنة فما فوق) تبلغ 10.6 في المئة، أي ما يقارب 2.7 مليون شخص. كما تشير البيانات إلى أن نسبة السكان في مرحلة «ما قبل السكري» تصل إلى 10.4 في المئة، ما يجعل برامج الوقاية والتدخل المبكر ذات أهمية كبيرة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن النفقات الصحية السنوية المرتبطة بداء السكري تجاوزت 1.5 مليار درهم سنة 2022، وفق الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، فيما تسهم عوامل مرتبطة بالعمل ونمط الحياة في تفاقم الانتشار وزيادة التكاليف.
برامج وطنية للوقاية والتكفل
لمواجهة هذه التحديات، تعمل وزارة الصحة على تنفيذ برنامج متكامل للوقاية والكشف والتكفل بداء السكري، بالتعاون مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين.
وفي إطار تخليد اليوم العالمي للمرض، ستُنظم أنشطة تحسيسية مكثفة من 14 نونبر إلى 15 دجنبر 2025 على مستوى جميع جهات المملكة، تشمل: حصص تحسيسية حول عوامل الخطر المرتبطة بالسكري. الكشف عن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية. أنشطة تحسيسية في الوسط المهني بالتعاون مع المقاولات والمؤسسات.
تعبئة وسائل الإعلام المحلية والجهوية لنشر رسائل الوقاية وتعزيز أنماط العيش الصحية.
وتؤكد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من خلال هذه المبادرات التزامها الراسخ بالوقاية والتكفل بداء السكري، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة ورفاهية المواطنين.
We Love Cricket



