استنكر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي هجوم السلفية على التدين الأمازيغي، بعد موجة الهجوم التي صاحبت موسم “لالة تاعلات” بجماعة “تاسكدلت” بإقليم اشتوكة أيت بها، بجهة سوس ماسة.
وقد حضر الموسم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وهو الأمر الذي أثار حفيظة العديد من الوجوه والصفحات المحسوبة على التيار السلفي بالمغرب، معتبرة ذلك “بدعة وخروجها عن الملة” مباركة من الوزارة الوصية.
ووصفت الصفحات المعنية الطقوس التي صاحبت الموسم بالطقوس الشركية، وكذا زواره ب”عباد الأضرحة والقبور”، كما انتقد البعض وجود الرجال والنساء بالموسم في إشارة لمشاهد الاختلاط.
من ناحية ثانية، اعتبر مهتمون بالتاريخ والثقافة الشعبية والاجتماعية والمجال الديني، أن مثل هذه المواسم تنبثق من صلب الثقافة الأمازيغية التي انصهر فيها الدين الإسلامي مجتمعين في قالب متسم بالوسطية والاعتدال، حيث يتداخل ما هو ديني مع ما هو ثقافي، وظل المجتمع الأمازيغي يعيش هكذا عديدالسنين في سلم وسلام قبل توغل السلفية فيه.
وجدير بالذكر أن موسم هذه السنة يصادف الذكرى ال237 لوفاة المتصوفة “لالة فاطمة بنت محمد تاعلات”، التي توفيت سنة 1207 هجرية في منطقة تاسكدلت، حسب ما أورده المؤرخ الأمازيغي المختار السوسي.
واعتبر عدد كبير من النشطاء أن الهجوم الدوري على موسم لالة تاعلات، والمواسم الأخرى المشابهة تم التكيف معه، ولايعدوا كون هذا الهجوم غير موجود عابرة كما هو الحال في كل السنوات السابقة، والتي يعبر فيها الدعاة عن مكنوناتهم تجاه الأمازيغ والأمازيغية عن طريق توظيف الدين، في حين أن الأمازيغ لهم الفضل الكبير في الحفاظ على الدين الاسلامي المعتدل، ويمكن الاستدلال على ذلك بالعدد الكبير للمدارس العتيقة بمنطقة سوس والمناطق المجاورة.
We Love Cricket