أخبارخارج الحدود

السويد.. إطلاق النار على مدرسة للمهاجرين يخلف عشرات القتلى


أفاد مواطن مغربي مقيم بالسويد أن يوم أمس كان يوما داميا في تاريخ البلد، حيث هجم شاب سويدي أبيض وذو شعر أشقر، مدرسة لتعليم اللغة السويدية للمهاجرين، بسلاح رشاش، وأطلق النار مستهدفا كبار السن والشباب، دون تمييز بين سنهم وجنسهم ومعتقداتهم… جريمتهم أنهم مهاجرون من ذوي الشعر الأسود والسحنة السمراء.


وكانت حصيلة هذه الجريمة 11 قتيلا، والعدد مرشح للارتفاع، إذ أن هناك عدد من الجرحى الذين تم نقلهم للمستشفى.


الغريب في الأمر، أن الشرطة، تركز في تحقيقها على الدوافع النفسية والعقلية للمجرم، مستبعدة الدوافع الإيديولوجية والإرهابية، وهناك توجيهات لعدم الخوض في الموضوع، تحت مبرر عدم التأثير على التحقيق، وعدم إثارة الرعب في المواطنين.


استبعاد فرضية الدافع العنصري، هو توجيه وتأثير من الشرطة، كان ينبغي عدم الوقوع فيه، خاصة أن الخطاب العنصري بدأ يتصاعد بشكل ملفت، خاصة أن الضحايا كلهم مهاجرين، والترويج لفرضية الدوافع النفسية، منذ الساعات الأولى للجريمة، وحتى قبل اكتمال التحقيق، يرسخ فكرة التمييز والانحياز، والمعايير المزدوجة في التعامل مع الجرائم الإرهابية.


ومهما كان المجرم يعاني من مشاكل نفسية، فلاينبغي تبرئته من تهمة الإرهاب أو العنصرية، ويكفي النظر لضحاياه فقط.


تأتي هذه الجريمة، بعد أسبوع حافل بالجرائم في السويد، بدأ بحادثة اغتيال سلوان موميكا.


ففي استوكهولم وحدها وقعت خمس تفجيرات في 24 ساعة، وإطلاق نار في هسلاهولم، وإطلاق نار آخر في مدينة لوند، خلف مقتل شاب في محطة قطار المدينة.


وخلال شهر يناير المنصرم وحده، شهدت السويد أكثر من 30 تفجيراً، تركزت في أربعة أو خمسة مدن، منها تفجير سيارة مفخخة في مدينة يوتوبوري.


حصيلة سنة 2024، من التفجيرات وإطلاق النار، كان 150 تفجيرا، و 400 حادثة إطلاق نار، وخلفت هذه الحوادث 65 قتيلًا، وعددا كبيرا من الجرحى.


وها نحن نستهل السنة الجديدة 2025، بسلسلة جرائم وتفجيرات وإطلاق نار، خلفت حوالي 15 قتيلا، والسنة لاتزال في بدايتها.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى