الشبان يكتبون في مواضيع جديرة بالاهتمام:
مريم بودعيلة من مدينة الخميسات تكتب عن عقوق الوالدين.
لعل جميع البشر على اختلاف اعمارهم والوانهم واجناسهم ومعتقداتهم الدينية يعلمون أن الوالدين يجب أن يكونوا اعز ما نملكه في حياتنا فوجود الوالدين نعمة ومنة من الله عزوجل على بني البشر جميعاً،، بل وحتى في حياة باقي المخلوقات الأخرى التي تحتاج صغار ها إلى رعاية الوالدين بها وقد بين لنا العلم ال الوالدين معاصر ان الاهتمام بالصغار والمواليد الجدد لا يقتصر على بني البشر فحسب بل هناك العديد من المخلوقات ان لم نقل كلها تتعاون فيما بينها ذكورا وإناثا من اجل خروج الصغار الى الحياة بل تتعاون من اجل توفير المناخ المناسب لها وملازمتها الى ان تصبح قادرة على مواجهة ومجابهة ظروف العيش القاسية في ادغال الغابات وفي الصحاري والأحراش وفي اعماق البحار والمحيطات بل وحتى في الأماكن المجمدة والباردة،، فهناك اصناف عديدة من الطيور تتقاسم مهمة احتضان البيض فيما بينها بالتناوب كما تتقاسم مهمة البحث عن الطعام، وفي عالم السباع تتولى الإناث مهمة الصيد والبحث عن الطعام في حين يتولى الذكور مهمة حراسة الصغار وتدريبه على بعض المهارات الأساسية المتعلقة بالعيش،، اما في عالم الحيتان فترافق انثى الحوت صغيرها مدة عام كامل وهي تلقنه دروسا في الحياة تتعلق بالصيد وتجنب المخاطر،، اما في عالم البشر الاكثر تعقيدا، والحقيقة تقال فوجود الوالدين يعتبر نعمة من الله عزوجل فهم رغم كل شيء يشقون لكي نشعر بالسعادة ويسهرون على راحتنا لكي لا نمرض او نجوع او نعرى،، يقدمون لنا كل شيء ولا ينتظرون منا اي شيء سوى العطف والحب والرعاية والإهتمام عندما يبلغون من الكبر عتيا وقت الشيخوخة والهرم، غير ان ما يؤسف له اليوم وهو تلك الظاهرة الخطيرة التي لم تكن معروفة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ولكها تغلغلت بيننا وأصبحت واضحة المعالم عندنا بحيث اصبح الابناء يفضلون التخلي عن الآباء والأمهات مما ساعد في انتشار دور رعاية المسنين او مراكز ايواء العجزة المتخلى عنهم إنها اسماء كثيرة وتتعلق بظاهرة واحدة هي ظاهرة الجحود والتنكر للجميل وعقوق الوالدين وهي ومع كل الاسف والحسرة ظاهرة اصبحت تعرف انتشارا كبيرا في العديد من الدول العربية والإسلامية علما بأن طاعة الوالدين والإحسان اليهما مقرونة في القرآن الكريم بعبادة الله وحده لا شريك له يقول تعالى في سورة الإسراء { وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه
وبالوالدين إحساناً فإما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا
تقل لهما أف و لا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا }
صدق الله العظيم
هكذا امرنا المولى عز وجل وبهذه الطريقة يجب أن نعامل الوالدين اكراما لهما ولكل اصحاب القلوب القاسية والجاحدين للنعمة اقول احذروا عقوق الوالدين فكما تدين تدان .