الشبان يكتبون
مريم بودعيلة من الخميسات
تكتب عن السعادة وعن دورها
في حياة ألأشخاص،،،
جميع البشر يبحثون عن شيء اسمه السعادة منذ خروج ابونا آدم وامنا حواء من الجنة،،، فالبعض يظن أن السعادة الحقيقية في راحة البال وعزة النفس والبعض الاخر يحسب السعادة الحقيقة في وفرة المال او الشهرة او المناصب الاجتماعية مما جعل الناس يسخرون كل طاقاتهم في الحياة لجمع الأموال وتكديسها ظانين ان المال يشتري كل شيء في الحياة حتى السعادة، ومن هذا المنطلق لا يمكنني أن انكر ان المال قد يسهم في تحقيق السعادة غبر اننا في نفس الوقت لا يمكن ان نربط السعادة الانسانية بوجود المال وحده لأن السعادة الحقيقية وفي نظر العديد من المفكرين والفلاسفة والشعراء والمتصوفة من البشر المجربين تكمن في الشعور بالرضا والراحة النفسية والطمانينة والسلم والسلام، فعندما يكون الانسان على يقين بأن رزقه بيد خالقه وانه لن يحقق في حياته إلا نصيبه مما هو مكتوب له في الغيب عند رب العرش الكريم،، ولقد تبين على امتداد عصور التاريخ لاكبر اثرياء العالم الانساني ان وفرة المال والقصور والضيعات والمصانع والمعامل والسيارات الفخمة والفارهة لا تحقق السعادة مطلقا،، بل توضح لهؤلاء جميعا ان صحة الجسد والعقل و الروح والاستمتاع بما قل من متاع الدنيا وتقاسم هذه الخيرات مع بني البسر بإدخال السعادة عليهم والشعور معهم بالطمأنينة والفرح والإرتياح يجعل الكل سعيدا ولعلنا من خلال السعادة الجماعية نكون قد حققنا السعادة الفردية وقد نجد احيانا كثيرة جدا العديد من الاشخاص الذين يشعرون بالسعادة الغامرة وهم يقومون بواجباتهم اليومية على اكمل وجه واتمه، فالاب البسيظ يكون اسعد الناس عنئما يخرج في الصباح الباكر متوجها إلى عمل شريف يكسب منه قوت يومه والأم التي تعد لأطفالها طعام الفطور من اجل التوجه إلى المدرسة ربما تكون اسعد الناس
وكذلك الطبيب والاستاذ والممرضة وكل العاملين في كل القطاعات كل حسب اختصاصاته يشعر بالسعادة عند قيامه بواجبه على احسن وجه واكمله وتلك اخدى اهم رسائلنا في الحياة
مريم بودعيلة الخميسات
بتاريخ 21/5/2021 /