
اليقين/ بتصرف
في أمسية كروية ستظل راسخة في ذاكرة افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025، لم يحتج أيوب الكعبي سوى لحظة إلهام ليحول مباراة المغرب وجزر القمر، مساء الأحد 21 دجنبر 2025، إلى مادة دسمة لصفحات الصحافة العالمية. مقصية هوائية مذهلة أطلقها مهاجم أسود الأطلس كانت كافية لتتصدّر العناوين، وتُعلن مبكراً عن هدف مرشّح ليكون الأجمل في البطولة.
من قلب منطقة الجزاء، خطف مهاجم أولمبياكوس الأضواء بهدف عالمي، الصحافة الدولية لم تتأخر في الاحتفاء إذ افتتحت ليكيب الفرنسية تغطيتها بوصف الكعبي بـملك المقصات الهوائية، معتبرة أن ما قدمه ليس ضربة حظ، بل بصمة تقنية صقلتها التجربة.
ولفتت إلى دهشة اللاعب نيل العيناوي، الذي وضع يديه على رأسه غير مصدق لروعة المشهد، في لقطة اختزلت دهشة الملعب بأكمله.
بدورها، تساءلت شبكة ذي أثلتيك البريطانية عما إذا كان الجمهور قد شاهد هدف البطولة منذ المباراة الافتتاحية، ووصفت بدقة كيف ارتقى الكعبي ولوى جسده ليضع قدمه فوق مستوى رأس المدافع، موجها الكرة نحو الزاوية السفلية بلا رحمة. وأشارت إلى لحظة العناق بين وليد الركراكي وأشرف حكيمي، في إقرار صامت بأنهما شهدا شيئاً استثنائيا
ومن أمريكا اللاتينية، عقدت صحيفة كلارين مقارنة لافتة، معتبرة أن تمديد فترة التصويت على جائزة بوشكاش كان سيجعل هدف الكعبي منافساً قوياً، كما توقفت عند تصفيق ولي العهد الأمير مولاي الحسن من المنصة الشرفية، في مشهد جسّد تفاعل أعلى هرم الدولة مع لحظة كروية نادرة.
القراءة البرتغالية جاءت عبر ريكورد، التي رأت في الهدف رسالة قوية للمنافسين: المغرب لا يكتفي بالفوز، بل يُتقن الإبهار. بينما ركّز لو باريزيان على الفعالية، مذكّراً بأن الكعبي لم يحتج سوى تسع دقائق بعد دخوله بديلاً ليوقّع على هذه الجوهرة.
محلياوعربيا، اعتبرت صحيفة المنتخب أن الركلات الخلفية المزدوجة باتت علامة مسجلة باسم الكعبي، مشيرة إلى بلوغه 30 هدفا دوليا (18 مع المنتخب الأول و12 مع المنتخب المحلي)، ليصعد إلى وصافة الهدافين التاريخيين لأسود الأطلس خلف الراحل أحمد فرس. كما اتفقت منصات عربية بارزة على أن الهدف لم يمنح النقاط الثلاث فحسب، بل بعث رسائل طمأنينة للجماهير بشأن جاهزية الهجوم المغربي.
We Love Cricket




