كتاب وآراء

الصحافة قبل كل شيء رسالة ومهنة

الصحافة قبل كل شيء رسالة ومهنة
الخميسات : جمال الحداوي
هذه العبارة الجميلة والمفيدة تعلمناها منذ سنوات خلت من قيدوم الصحفيين والإعلاميين العرب والمفكر الكبير الأستاذ سلامة موسى صاحب المؤلف المرجعي الصحافة رسالة ومهنة ،وبالفعل فإن الصحفي او الإعلامي ان لم يكن ملتزما بأخلاقيات المهنة متفانيا في البحث عن الحقيقة ولا يخاف لومة لائم في نصرة الحق والاجهار به فمن الواجب علينا أن نبحث له عن اسم يليق بممارساته البعيدة كل البعد عن المجال الصحفي والإعلامي النبيل، فليس الميكروفون البراق والناعم ولا الكاميرا الرقمية من الجيل الجديد ولا كل الوسائل المتاحة المعاصرة المستخدمة في الميدان هي ما يعطينا محتوى ومضامين جادة وهادفة بل لقد تعلمت من الإخوة وبالخصوص المتعاملين مع منبر اليقين الذي انضممت اليه في اشهر قليلة ،وحصل لي الشرف انهم وبواسطة وسائل عمل بسيطة استطاعوا انجاز اعمال اعلامية تستحق كل تقدير واحترام،، ولعل ما اردت الإشارة إليه هو ذلك الزخم مع كل الاسف الكببر الدي تعرفه الساحة الإعلامية مؤخرا بحيث اصبح كل من هب ودب يحمل في يده ميكروفونه ويخبط خبط عشواء في مواضيع وقضايا لا علم ولا صلة له بها،،، فعلى سبيل المثال لا الحصر اصبحنا نسمع عن راقصات يقدمن برامج في الدين ويتولين هذه المهمة ليس من باب المعرفة ولكن الجهل والبحث عن المال والشهرة واصبح شيخ الإسلام رحمه الله عندهن اسمه ابن تميمننية بدل ابن تيمية وعندما يطلع علينا رجل ما لانعرف له لا اصلا ولافصلا ويطالب بمحاكمة الاساتذة المتعاقدين الذين اضربوا عن العمل في الماضي مطالبين ببعض الحقوق التي قد تكون مستحقة حسب رايهم وقد تكون غبر مستحقة حسب راي المفكر صاحب الميكروفون،،،وحين يعترض عريف أخر على وزن فعيل (صيغة مبالغة في اصل الفعل)
مجموعة من الشبان التلاميذ الذين هم ضحية عدة عوامل منها ما هو ذاتي ومنها ما هو موضوعي ويقتنص منهم تصريحات تسيء لهم اولا والى أولياء أمورهم ثانيا والى المدرسة العمومية الوطنية ثالثا والى الاطر التربوية والإدارية،
ورابعا كل هذه الجنايات تقع على مرأى ومسمع العريف وهو يضحك ويسخر، فبدل ان يقوم بإنجاز مسؤول واخلاقي ومهني يختار فيه عينات من مختلف مستويات التلاميذ بعد انتهائهم من حصة امتحان ما ،فهناك المتعثرون وهناك المتوسطون وهناك المتفوقون في جميع أنحاء العالم وفي المؤسسات العمومية والخصوصية على حد السواء، غير ان النية السيئة لصاحب هذا العمل الشنيع جعلته يركز كما قال احد الاخوة الاستاذة المرموقين في الميدان على المدرسة العمومية وكأن الانضمام إليها اصبح جريمة هذا وإن كان كل نظام تعليمي خصوصي او عمومي له حسناته ونقائصه،، لكن تبقى الإشارة الى انه قبل ان يتواجد التعليم الخصوصي كان التعليم العمومي ملاذنا الوحيد الذي يرجع إليه الفضل في انتاج طاقات ومواهب ونوابغ في المجالين العلمي والادبي وهذه منة لا ينكرها الا جاحد للنعمة كفار اثيم.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى