آخر الأخبار

الصحراء المغربية تربك الجزائر وتدفعها للتقارب مع روسيا


اليقين/ نجوى القاسمي


في تحرك يوصف بالمريب، كثفت الجزائر اتصالاتها الدبلوماسية مع موسكو، في محاولة لإيجاد موطئ قدم جديد داخل مجلس الأمن قبل انعقاد جلساته المرتقبة بشأن ملف الصحراء المغربية.

ويبدو أن الجزائر، بعد استنزافها لأوراقها التقليدية في هذا النزاع، وجدت في روسيا الوجهة الجديدة لتعويض ضعف حضورها الدولي.

فبعد اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الجزائري بنظيره الروسي على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، واصل السفير الجزائري لدى موسكو، توفيق جوامع الذي عُين في يوليوز الماضي سلسلة اتصالات رسمية، أبرزها اجتماعه الأخير مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين.

وحسب بيان للخارجية الروسية، تطرقت المحادثات إلى عدد من القضايا الدولية، من بينها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل، مع تركيز خاص على نزاع الصحراء.

كما شدد الطرفان على أهمية التنسيق الثنائي خلال فترة رئاسة روسيا الدورية لمجلس الأمن التي انطلقت في مطلع أكتوبر.

غير أن لغة البيان عكست حرص موسكو على التمسك بالخطاب الكلاسيكي للأمم المتحدة، إذ أكدت أن الحل يجب أن يتم في إطار قرارات مجلس الأمن وبما يرضي الطرفين المتنازعين، من دون أي التزام مباشر بموقف الجزائر.

هذه الخطوات تكشف أن الجزائر تحاول اللعب بورقة الدعم الروسي بعدما ضيقت عليها تحولات المواقف الدولية، خصوصا داخل الاتحاد الأوربي وإفريقيا الخناق وجعلتها معزولة في تعاطيها مع قضية الصحراء المغربية.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى